يشهد الوسط الجامعي بعدد من المؤسسات الجامعية بولاية سيدي بوزيد، خلال شهر رمضان، أجواء مميزة ومريحة للاحاطة بالطلبة خاصة المقيمين بالمبيتات الجامعية، بهدف تأمين خدمات وأجواء عائلية تساعد الطالب على الدراسة وقضاء شهر الصيام في ظروف ملائمة. وبينت الطالبة بكلية العلوم والتقنيات بسيدي بوزيد (أصيلة ولاية القيروان) يسرى الفالح، في تصريح لصحفية "وات"، أن التفكير في قضاء شهر رمضان بعيدا عن العائلة، كان يبدو صعبا في الوهلة الاولى، ولكن بفضل الرفقة الجيدة والتفاهم والتحضير المشترك للافطار في الغرفة وتقاسم الادوار والمصاريف، خلق أجواء جيدة ومريحة، وأضافت انها منبهرة بجودة الأكلة الجامعية وبالأجواء الطيبة، واكدت ان كل الأطراف بالمبيت الجامعي، بمثابة العائلة الثانية. وقالت الطالبة بكلية العلوم والتقنيات بسيدي بوزيد وعد عمري في تصريح لصحفية "وات"، أنها في السنة الختامية من دراستها، وهي تقضي جزء من شهر رمضان في المبيت الجامعي، وتذكّرت في حديثها، انها كانت، في أول مرة منذ ثلاث سنوات خلت، مستاءة وتبكي لانها ستقضي شهر رمضان في المبيت الجامعي، وستفتقد لأجوائه العائلة، ولكنها اصبحت حاليا تحبذ أجواء رمضان بالمبيت الجامعي، خاصة أن الأجواء لطيفة وجيدة في المطعم الجامعي وفي "لمة الفتيات" خلال سهرات رمضان، وأيضا مع الأنشطة الثقافية التي تنتظم بالمناسبة في الوسط الجامعي وأفادت الطالبة بالمعهد العالي للفنون والحرف دعاء بن رحومة في تصريح لصحفية "وات"، أن الاجواء الرمضانية بالوسط الجامعي، مقبولة حيث يقوم المطعم الجامعي بالواجب بتوفير وجبات جيدة ومتكاملة، واعتبرت ان "لمة العائلة لا تعوض"، ولكن الأجواء في الوسط الجامعي، لا تخلو من الخصوصية والتميز برفقة الأصدقاء والخروج لاحتساء القهوة وأحيانا مواصلة السهر داخل المبيت، وأشارت الى انه رغم كل الظروف الجيدة، لا بد من ايجاد حل لمشكل انقطاع الماء بمبيت الفتيات، وهو مشكل قديم، يتضاعف ويبرز خلال شهر رمضان. ... وأكد الطالب بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية بسيدي بوزيد نجد نصيبي في تصريح لصحفية "وات"، أن شهر رمضان يحل بأجواء خاصة تشمل الوسط الجامعي وخاصة الطلبة والطالبات المقيمين في المبيتات الجامعية، حيث ان المعاملة طيبة والأكلة الموفرة جيدة بشكل يضفي راحة لدى الطالب المقيم ويخفف من وطأة بعده على العائلة، وأشار الى حرص العائلة على توفير كل المتطلبات والمستلزمات. ولفت الى أن سهرات رمضان عادة ما تتضمن أنشطة بالحي الجامعي ابن خلدون وبالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية، من خلال عروض في الأناشيد الصوفية واللباس التقليدي، واشار الى انه لم تقع هذه السنة برمجة انشطة، نظرا لما تعيشه فلسطين من عدواني اسرائيلي، فلا مجال للاحتفال في ظل ما يعيشه الشعب الفلسطيني من تقتيل وابادة. ومن جانبه، أفاد رئيس المطعم الجامعي ابن خلدون بسيدي بوزيد ناحج عيساوي في تصريح لصحفية "وات"، أن فريق العمل في المطعم الجامعي يحاول خلال شهر رمضان خلق اجواء عائلية لفائدة الطلبة من خلال توفير مجموعة من الاكلات التونسية وتأمين وجبة متكاملة، كما ونوعا، وكانهم وسط عائلاتهم، وتكون عادة اجواء رمضان في الوسط الجامعي ذات طابع خاص بمجهود مشترك بين الادارة والعملة ومختلف الأطراف وسلطة الاشراف لتوفير كل المتطلبات للطالب في الوسط الجامعي خلال شهر رمضان.. وأكد أن فريق العمل بالمطعم الجامعي يعمل بشكل يومي على تأمين الأكلة الجامعية ووجبة السحور وعلى تنويع الوجبات وتوفير كل المتطلبات بشكل يضمن للطلبة المقيمين الظروف الملائمة لقضاء شهر رمضان بالوسط الجامعي. وأفاد مدير الحي الجامعي ابن خلدون بسيدي بوزيد ياسين حامدي في تصريح لصحفية "وات"، أن طاقة الاستيعاب العادية بالمبيتات الجامعية تتمثل في 600 طالبة بالحي الجامعي ابن خلدون و120 طالبا بفرع مبيت الذكور، وقد عاد حوالي 300 طالب وطالبة فقط اثر العطلة. وحول الأجواء بالوسط الجامعي للمقيمين بالمبيتات الجامعية خلال شهر رمضان، أكد حامدي أن السلطات المعنية، اكدت الحرص على ضرورة خلق مناخ عائلي للطلبة المقيمين وذلك من خلال الأكلة الجامعية التي تتوفر فيها الأكلات التونسية "شربة" وأنواع "السلاطة التونسية" و"بريك" وّ"دقلة" اضافة الى الطبق الرئيسي، وحلويات رمضانية ووجبة "السحور" . وذكر أن أجواء رمضان في المؤسسات الجامعية تشمل ايضا أنشطة ثقافية، حيث توجد شراكة مع وزارة الثقافة تتضمن تنفيذ تظاهرة ثقافية بعنوان "فوانيس" تشمل برمجة حفلة في الأناشيد الصوفية وعرض للفيلم التونسي"بيك نعيش" لفائدة الطلبة المقيمين في المؤسسات الجامعية. وأضاف أن فريق العمل في المؤسسات الجامعية، يعمل بشكل مشترك على توفير كل الظروف الملائمة والمقبولة بهدف تقريب الخدمات للطلبة وتوفير أجواء "عائلية" تساعد الطالب على الدراسة وقضاء شهر رمضان في ظروف جيدة. تابعونا على ڤوڤل للأخبار