"نحو 49 بالمائة من الشباب يقبلون على دور الشباب ", هي احدى ابرز النسب التي افرزها الاستبيان الذي شمل 1500 شاب وانجز في اطار مشروع " الشباب يبادر" الذي نفذته جمعية المساءلة الاجتماعية بالشراكة مع الادارة العامة للشباب منذ شهر فيفري 2023 ب10 ولايات واعلنت عن ابرز نتائجه اليوم بمركز الاصطياف وترفيه الاطفال بالحمامات. واشار مدير المشاريع بجمعية المساءلة الاجتماعية محمد الضاوي في تصريح ل"وات" بالمناسبة الى ان هذا الاستبيان مثل احد ابرز مكونات الدراسة التي انجزت في اطار مشروع "الشباب يبادر" والتي اهتمت بموضوع " راي الشباب في المؤسسات المحلية والشبابية" ب10 ولايات ( الكاف وباجة وبن عروس وسوسة وزغوان وصفاقس وسيدي بوزيد والقصرين وقفصة وقابس) وانجز في اطار مقاربة تشاركية بين الجمعية ودور الشباب بهدف تشجيع الشباب على المشاركة في تغيير واقعه المحلي وتعزيز تاثيره في السياسات وتكريس مبادئ المواطنة الحقيقية. ... وابرز ان الدراسة انبنت بالخصوص على 30 جلسة حوارية قادها 300 شاب بالولايات المذكورة وتضمنت استبيانا ل1500 شاب تتراوح اعمارهم بين 16 و 35 سنة حول ابرز المحاور التي تعني الشباب ومن بينها " الشباب والامن" و" الشباب والعدالة" و" ادوار المراة في الحياة العامة" و" دار الشباب وانتظارات الشباب" و" المشاركة المدنية". وكشفت بخصوص ابرز مخرجات الدراسة والاستبيان انها تعلقت في ابرزها " بالاحساس بغياب العدالة بنسبة فاقت 41 بالمائة وبالاحساس بالظلم في ظل عدم الدراية بمسارات تقديم الشكاوي ورفضهم للتوجه الى مراكز الامن او المحاكم معتبرا " ان الاحساس بغياب العدالة وعدم التوجه لمؤسسات التقاضي قد تفسر تطور ظواهر العنف في الشارع التونسي" وفق تقديره. ولاحظ ان تسجيل نسبة اقبال بنحو 49 بالمائة على دور الشباب رغم ان 44 بالمائة من المستجوبين لا يعتبرون انها تتوفر على كل انتظاراتهم تؤكد " رغبة الشباب في المشاركة في الدور التنموي على المستوى المحلي وبان يكون شبابا فاعلا" مبرزا ان " اعلى نسب من الانشطة المتوفرة بدور الشباب والتي تستهوي المقبلين عليها تتعلق بالعمل التطوعي والدورات التكوينية ذات العلاقة بالتشغيل وببعث المشاريع" على حد قوله. وتابع ان اكثر من 73 بالمائة من الشباب اكدوا ان الشباب قادر على المشاركة في الشان العام عبر الانخراط في السياسة والهياكل التي تخدم الصالح العام مبرزا ان الدراسة بينت كذلك بان المراة تحظى بالاحترام بنسبة ناهزت 64 بالمائة وبنسبة فاقت 64 بالمائة بخصوص سهولة مشاركة المراة في الحياة العامة. واشار المدير العام للشباب بوزارة الشباب والرياضة انور يحيى الذي حضر تقديم نتائج الدراسة التي انجزتها جمعية " المساءلة الاجتماعية" الى ان حضوره يترجم الحرص على الاستفادة من نتائج البحث الذي انجزته الجمعية التي تربطها اتفاقية شراكة مع الادارة العامة للشباب. وابرز ان هذه الدراسة الشبابية وتطوير علاقات الشراكة مع الجمعيات الشبابية يتنزل في اطار الاستراتجية الوطنية للشباب في افق 2035 التي اطلقتها الوزارة والتي امضيت منذ ايام والتي من ابرز اهدافها "دعم قيم المواطنة لدى الشباب" ودفع مساهمته في الشأن العام. ولاحظ بخصوص نتائج الدراسة الى ان من بين اهم النتائج التي استوقفته والتي ستساعد في وضع برامج شبابية هادفة هي الرغبة الكبيرة لدى الشباب في انجاز الاعمال التطوعية والتعبير عن مواطنته واثبات ذاته من خلال الاعمال التطوعية مبرزا ان الادارة العامة للشباب ستعمل على الاستفادة من نتائج الدراسة حول علاقة الشباب بدار الشباب وعلاقته بالانشطة المتوفرة وبالفاعلين في المؤسسة والتي تتعلق بالخصوص بدفع مساهمة الشباب باقتراح الانشطة وتطوير العلاقة بالفاعلين في المؤسسات. وقال " ان هذه الدراسة اكدت نتائج دراسات اخرى بخصوص وجود رصيد مهم من الثقة في دور الشباب لدى المتسجوبين من الشباب واعتبار هذه المؤسسات الاكثر قربا من الشباب خاصة في السنوات الاخيرة" مبرزا ان الحرص على دعم هذه الثقة في السنوات الاخيرة ترجمه تطور نسب الاقبال على المؤسسات من 27 بالمائة منذ سنتين الى نحو 49 بالمائة وفق هذه الدراسة الجديدة. ولاحظ ان هذا التمشي هو في صميم الاستراتيجية التي اطلقتها الوزارة والتي تحرص على دعم مشاركة الشباب في صناعة القرار وفي صياغة البرامج قائلا " ان المؤشرات التي افرزتها الدراسة الجديدة تؤكد القطع مع الفكرة السائدة بان الشباب لا يقبل على دور الشباب وغير معني بالشان العام والمحلي وان لم تكن نسبة الاقبال عالية جدا الا انها نسبة يعتد بها " مفسرا هذا التطور " بتطوير الخدمات التي توفرها دور الشباب ومن بينها توفير فرص لتشغيل الشباب او لبعث مشاريع بالتعاون مع شركاء تقنيين فضلا عن توفير تكوين في ثقافة المبادرة وريادة الاعمال والتي تمثل كذلك محورا من محاور الاستراتيجية المتعلق بالادماج الاقتصادي والاجتماعي للشباب". تابعونا على ڤوڤل للأخبار