قامت يوم الثلاثاء مجموعة من المحتجين على أوضاعهم الاجتماعية بقطع حركة الجولان على مستوى المفترق الرئيسي لوسط مدينة قفصة. وتعمدت هذه المجموعة منذ الساعات الأولى للصباح إلى حرق العجلات المطاطية وحاويات الفضلات ووضع حواجز بهذا المفترق الذي يتفرع عنه الطريق المؤدي إلى الحي الإداري حيث مقر الولاية بما تسبب في تعطيل حركة مرور السيارات. ويحتج هؤلاء وهم أغلبهم من عملة الحضائر الجهوية وشركات البيئة حسب ما صرح به عدد منهم إلى مراسلة وكالة تونس إفريقيا للأنباء "وات" بقفصة على "تأخر المصالح الجهوية في صرف أجورهم". كما قامت هذه المجموعة بتهشيم الواجهة الأمامية لإذاعة قفصة ورشق مقر الولاية بالحجارة في محاولة لاقتحامها. وقد تسببت هذه الاعتداءات في حالة كبيرة من الفزع والذعر في وسط العاملين بمركز الولاية وبالإذاعة وأدت إلى غلق مكتب البريد الرئيسي المحاذي لمقر الولاية وتعليق خدماته والى مغادرة موظفي وعملة مكتب البريد ومركز الولاية لمكاتبهم. وأوضح والي قفصة توفيق خلف الله في اتصال هاتفي مع مراسلة "وات" أن "المصالح المعنية المكلفة بإعداد أجور عملة الحضائر وشركات البيئة منكبة حاليا على هذه العملية للانتهاء منها خلال اليومين القادمين نافيا أن يكون هناك أي تأخير في حصول هؤلاء على أجورهم". كما قرر والي قفصة تعليق قبول المواطنين بالولاية واكتفاء مصالح الولاية بتسيير العمل الإداري اليومي وذلك حتى إشعار آخر داعيا المواطنين إلى التوجه إلى مقرات معتمديات سكناهم.
