تتواصل بسرعة عملية فرز الأصوات في الانتخابات البرلمانية التركية التي أجريت اليوم الأحد. وأظهرت نتائج فرز 94 بالمائة من أصوات الناخبين تقدم حزب العدالة والتنمية الحاكم على كافة الأحزاب الأخرى بحصوله على نسبة 50.4 بالمائة من الأصوات، يليه حزب الشعب الجمهوري بنسبة 25.8 بالمائة وحزب الحركة القومية بنسبة 13.1بالمائة. وذكر التلفزيون التركي أن نسبة أصوات الأعضاء المستقلين وصلت إلى 6.2 بالمائة. وأضاف أن حزب "السعادة" نال 1.2 بالمائة في حين لم تتجاوز الأحزاب الباقية نسبة 1 بالمائة. ووفقا لتوزيع النسب الحالية سيحصل حزب العدالة والتنمية على 327 مقعدا في مجلس الأمة التركي الكبير، وحزب الشعب الجمهوري على 136 مقعدا وحزب الحركة القومية على 53 مقعدا والمستقلون على 34 مقعدا. وتقدم حزب العدالة والتنمية على باقي الأحزاب في كل من أنقرة واسطنبول و أدنا و أرضروم وقيصري، وجاء في المرتبة الثانية في مدينة أزمير بعد حزب الشعب الجمهوري. وفي مدينة ديار بكر حصل المستقلون على 62 بالمائة محتلين المرتبة الأولى، بحسب التلفزيون التركي. وأظهرت نتائج آخر استطلاع للرأي أجري في تركيا أن حزب العدالة والتنمية الذي يحكم البلاد منذ 2002، سيحصل على نسبة تتراوح بين 47 و50 بالمائة من الأصوات، يليه حزب الشعب الجمهوري المعارض بنسبة تتراوح بين 20 و25 بالمائة. وتشير نتائج الاستطلاع الى أن حزب الحركة القومية المعارض سيحل في المركز الثالث بنسبة تتراوح بين 10 و12 بالمائة. ويسعى حزب العدالة والتمنية للحصول على الأغلبية في البرلمان - أي 367 مقعدا من أصل 550 - ليتمكن من إدخال تعديلات على الدستور تتضمن تغيير نظام الحكم من برلماني الى رئاسي. وهناك قضية ساخنة على المشهد السياسي الداخلي التركي سيتعين على الحكومة القادمة تكثيف العمل عليها، وتتمثل في النزاع مع الأكراد. تجدر الإشارة الى أن زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان المعتقل منذ العام 1999، حذر مؤخرا من مخاطر تفاقم الوضع في تركيا بعد الانتخابات. وهدد أوجلان من سجنه بشن حرب شاملة في حال استمرار رفض الحكومة التركية لمطالب الأكراد، بما فيها الإفراج عنه ومنح الأكراد حكما ذاتيا في جنوب شرق تركيا. هذه المطالب تواجه برفض من جانب الحكومة والجيش والقوى القومية في تركيا.