ظاهرة "الفوشيك" ظاهرة لا بد أنها أزعجت كثيرا من التونسيين في شهر رمضان المبارك كيف لا وأصوات هاته المفرقعات قد اصمت أذاننا وأرهبت صغارنا وحرمت عائلاتنا من التمتع بأجواء رمضان الليلية سواء في المقاهي او الشوارع او حتى داخل المنازل. لقد أصبح التونسي يفكر عدة مرات قبل اخذ قرار اصطحاب العائلة للتجول والاستمتاع قبل أيام من عيد الفطر خشية التعرض لصوت الفوشيك المزعج الذي يشبه أصوات طلقات الرصاص او الانفجارات الصغيرة كم من شجار قد حدث بسبب هاته الظاهرة وبسبب تلك الأصوات المزعجة التي يحدثها انفجار ذلك الشيء الغريب الذي لا يتعدى حجمه حجم إصبع اليد وكم من حالة إغماء تسبب بها. ولسائل أن يسال لماذا أصبح الفوشيك ظاهرة مقلقة لهذه الدرجة ولماذا أصبح متاحا للجميع وهل يمكن ان ينغص علينا فرحة العيد هذه السنة طبعا لا يمكن أن ننكر أن الفوشيك كان حاضرا في جميع مناسباتنا خاصة في شهر رمضان وفي أيام العيد لكن ليس بمثل هذه الكيفية فالسلطات المختصة كانت تقوم دائما بمراقبة هذه المواد وتعاقب كل من يعمل على بيعها بطريقة غير قانونية كما أنها كانت تمنع أنواعا خطيرة من الفوشيك يسبب انفجارها اصواتا شديدة الإزعاج من الممكن ان تهدد الرضع والمسنين. نعم غياب الرقابة هو الذي أدى إلى بيع هذه المواد المربحة بطريقة كبيرة وفي العلن فالجميع يلاحظ انتشار عدد كبير من الباعة المنتصبين بهذا النوع من البضاعة في كلّ الشوارع أمر سينغص علينا فرحة العيد هذه السنة ان لم تتخذ السلطات المختصة خطوات حازمة وفعلية لحماية المواطن ولحماية الأطفال الذين يستعملون هذه المفرقعات بطريقة غير منضبطة من الممكن ان تأذيهم وقد شهدنا عدة حالات أصيب فيها مراهقون وخلفت لهم جروحا في مناطق حساسة خاصة في مستوى العين. للأولياء مسؤولية كبيرة كذلك في توجيه أبنائهم ونصحهم وفرض الرقابة عليهم بل ومنعهم من انتقاء علب الفوشيك الذي أزعجنا في رمضان ويهددنا في العيد