وكالات - تنصل حزب النهضة من تصريحات منسوبة لرئيسه راشد الغنوشي بشأن «غلق السفارة السورية وطرد السفير من تونس». وقال عضو المكتب التنفيذي لحزب النهضة سمير ديليو، لراديو (سوا) الأمريكي ، إن إعلان الغنوشي عن تأييد تونس للمجلس الوطني السوري واعتباره ممثلًا شرعيًا للشعب السوري ، يعبر عن موقف شخصي وليس رسميًا. وأضاف ديليو، أن "موقف حزب النهضة كان داعمًا للثورة السورية، لكننا ننأى بأنفسنا عن التدخل في الأمور المتعلقة بالدبلوماسية والسياسة الخارجية لعدم تقييد أيدي الحكومة المقبلة التي نريد لها الحرية في اتخاذ القرارات التي تراها مناسبة دون أي تدخل". وتابع أن الموقف من التطورات الجارية في سوريا "يتعلق بالحكومة المقبلة فور تشكيلها"، مؤكدًا أنه "لا صحة لما قيل حول نية الحكومة تنفيذ هذه الأمور". وتساءل ديليو: "كيف لحكومة لم تتشكل بعد أن تقوم باتخاذ قرارات"، مشيرًا إلى أن الحكومة "مازالت في طور المشاورات ولم تتشكل حتى الآن". طهران: رسالة الغنوشي تتسبب في استدعاء وزير الخارجية الإيراني الأسبق إلى المحكمة استدعت محكمة الثورة في طهران، وزير الخارجية الإيراني الأسبق والناشط الإصلاحي إبراهيم يزدي، على خلفية الرسالة التي بعث بها إلى زعيم حزب النهضة الإسلامي راشد الغنوشي والفائز بانتخابات المجلس التأسيسي في تونس، والتي حذره فيها من استنساخ النظام الإسلامي الإيراني في تونس، وكان إبراهيم يزدي وزير خارجية إيران الأسبق قد دعا زعيمَ حركة النهضة الإسلامية في تونس، راشد الغنوشي، إلى أن يستوعب إسلاميو تونس الدروس والعبر من تجربتي إيران والجزائر، وأن يحترم التعددية في المجتمع التونسي. وحث يزدي الغنوشي على التسامح والتساهل في التعاطي مع الأحزاب التونسية الأخرى والسماح لها بالمشاركة في عملية البناء والتنمية في تونس، مؤكدا أن المسلمين ليست لديهم تجربة كافية في الديمقراطية، على حد زعمه. قائلا: "نحن المسلمين نسقط الأنظمة الديكتاتورية ونأتي بديكتاتورية بديلة أخرى تحل مكانها"، في إشارة إلى الوضع في إيران وحكومة ولاية الفقيه"، وأضاف: "الديمقراطية ليست بضاعة تستورد أو تصدر، وإنما هي عملية تأقلم وتكيف وطني شمولي تجب ممارستها وطنيا". وأكد يزدي في رسالته تلك على أن ما حصل في تونس لا يختلف كثيرا عما حدث في إيران عام 1979 عندما أُسقط نظام الشاه عبر ثورة شعبية. وأوضح قائلا: "أتمنى أن لا تكرر (النهضة) أخطاء ثورتنا في إيران، وأن يحترم قادتها التعددية والديمقراطية"، وأضاف: "نحن أسقطنا الشاه لمعالجة سلوكه، ولكن نسينا أن نعالج سلوكنا وشخصيتنا الذاتية".