مع إطلالة العام الجديد، يطوي التونسيون أوراق 2011 الذي اطاح بدكتاتورية النظام السابق وفتح أمامهم أبواب الحرية والديمقراطية، ويتذكرون اهم نجوم العام الماضي ومن ابرزهم رئيس الاركان الجنرال رشيد عمار الذي وقف الى جانب الثوار، اضافة الى الباجي قايد السبسي الذي تولى رئاسة الحكومة واستطاع ان يكون رجل المرحلة بامتياز، فيما يعتبر زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي احد ألمع نجوم 2011؛ نظرا لقدرته على قيادة الحركة الى العودة بقوة اهلتها لأن تفوز بأكبر عدد من المقاعد في المجلس التأسيسي. واحترم عمار ارادة الشعب وساهم بدور كبير في الحفاظ على مقومات الدولة ومنعها من الانهيار في اعسر الظروف التي مرت بها. ومما يذكر انه لم يسع الى السلطة ورفض دخول الجيش الى حلبة السياسة، كما استطاع القيام بدور كبير في حفظ الاستقرار والأمن بالبلاد، رغم الاوضاع الاستثنائية التي عرفتها مناطق الجنوب التونسي ابان الحرب الليبية. قايد السبسي الرجل الثاني، الذي بصم العام 2011 في تونس هو الباجي قايد السبسي الذي تولى رئاسة الحكومة في 27 فبراير الماضي، في ظل واقع متأزم هيمنت عليه حالة الانفلات الامني ودعوات الثأر والخوف من المجهول. ورغم كل الانتقادات التي واجهته في تلك المرحلة، استطاع ان يكون رجل المرحلة بامتياز، حيث عرف كيف يقود العمل الحكومي بحنكة وكيف يكسب احترام الجميع ويحافظ على هيبة الدولة ويضمن استمرار الادارة التونسية في اداء وظائفها. كما نجح في ضمان اجراء انتخابات حرة ونزيهة. راشد الغنوشي ويعتبر زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي احد ألمع نجوم 2011 في تونس، نظرا لقدرته على قيادة الحركة الى العودة بقوة اهلتها لأن تفوز بأكبر عدد من المقاعد في المجلس التأسيسي، وقدرته على احياء دور الحركة الاسلامية في البلاد رغم ما قام به النظام السابق لمدة 23 عاما من عمل كبير لتجفيف ينابيعها سواء في الشارع او في مؤسسات الدولة و المؤسسات التعليمية والتربوية. كمال الجندوبي اما الرجل الرابع، فهو رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات كمال الجندوبي الذي قاد العملية الانتخابية في 23 اكتوبر الماضي بكفاءة عالية نوه بها المراقبون العرب والاجانب، كما اشادت بها جميع الاطراف التونسية سواء كانت من الفائزين او من الخاسرين. الهاشمي الحامدي استطاع محمد الهاشمي الحامدي ان يصنع نجومية متميزة خلال 2011. اذ انه، ورغم اقامته الدائمة في لندن حيث يملك ويدير قناة المستقلة الفصائية، نجح في قيادة العريضة الشعبية للعدالة والحرية والتنمية الى الفوز في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي بالمرتبة الثانية من حيث عدد الاصوات والمرتبة الثالثة من عدد المقاعد، ما اثار ضده حربا ادت الى قيام الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بإلغاء عدد من قائماته. المنصف المرزوقي ومن اهم نجوم العام 2011 في تونس المنصف المرزوقي، الحقوقي الذي اعلن يوم 15 يناير، اي بعد يوم واحد من سقوط نظام بن علي عن ترشحه لرئاسة البلاد. وقاد المرزوقي حملة انتخابية مدعومة من قبل حركة النهضة الاسلامية وصلت به الى قصر قرطاج. ومما يميز المرزوقي فصاحته في الكلام وحماسته في اتخاذ القرار وتواضعه مع عامة الشعب وجرأته في التعبير عن مواقفه وآرائه وبراغماتيته في تحديد اهدافه والوصول اليها. حمادي الجبالي رئيس الحكومة الجديدة حمادي الجبالي، والذي اكتشفه التونسيون في العام 2011 وكأنه يمارس السياسة لاول مرة، كان من اشرس المعارضين لنظامي الرئيسين السابقين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي، حيث نجح بعد مفاوضات عسيرة في ان يشكل حكومته الائتلافية ليؤهلها للحصول على تزكية المجلس التأسيسي ثم ان يقنعه بوجهة نظره في موضوع ميزانية 2012. المصدر: البيان الاماراتية