نزلت الدكتورة سهام بادي وزيرة شؤون المرأة ضيفة على برنامج لقاء خاص الذي تبثه قناة حنبعل للحديث عن واقع وأفاق المرأة التونسية في ظل التحديات التي تعيشها بعد الثورة وحول استراتيجيات الوزارة ومواقفها من القضايا التي تهم المرأة والمكاسب التي تحققت لها. واعتبرت بادي أن الوزارة في حاجة الى " التنقل الى العالم الذي مازالت تصيبه نوعا من التخوفات حول الوضع الأمني ووضع المرأة في تونس" مضيفة " أتنقل في اطار حملة كبيرة للتطمين حول الوضع الأمني وحقوق المرأة حتى يتمكن الأجانب من الاستثمار في بلادنا". وقالت بادي" أنظار العالم كلها مصوبة نحو تونس وزيارتي الى نيويورك كانت في اطار الدورة 56 لشؤون المرأة والتي استقطبت كل الدول الأعضاء في الأممالمتحدة" مضيفة " كانت لي مداخلة في الأممالمتحدة من أجل فرض قانون دولي يمنع ختان البنات في إفريقيا باعتبار أنه ليس هناك قانون دولي يمنع هذه الممارسة" وحول أهداف ودور الوزارة قالت بادي " من أهداف الوزارة احداث ديناميكية جديدة في صلبها لإعادة تصدير المرأة كبنك كفاءات في البلاد لذلك على المرأة أن تأخذ حضها في المشاركة في مناطق القرار والنفوذ" مضيفة " عملية الركود التي عاشت منها المرأة في الماضي عليها أن تتغير الأن في تونس بعد الثورة". وفي علاقة بوزارة المرأة ونشاطها قالت بادي " وجدت وضع الوزارة عليلا وجميع هياكلها مشلولة" مضيفة " أن أولويات الوزارة في المرحلة القادمة تتمثل في التشغيل ومحاربة الفقر وحقوق الطفل ومواجهة العنف الموجه ضد المرأة". . وقالت بادي " لا مجال اليوم من مواصلة تهميش قطاع الطفولة واعادة النظر في المرافق الأساسية التي تعنى بالطفولة من أجل أن يتربى المواطن التونسي في بيئة أفضل". وأكدت بادي على ضرورة ايجاد استراتيجية عمل "قريبة المدى لتحقيق ما هو مستعجل الى جانب ايجاد استراتيجية بعيدة المدى في الاصلاح واعادة الهيكلة " مضيفة " الخطوات الأولى للوزارة تتمثل في الجرأة على فتح ملفات الفساد المستشري فيها وهناك العديد من لا يعجبهم الخوض فيها". وحول ملفات الفساد داخل الوزارة قالت بادي " ان أثبت القانون تورط الجمعيات النسائية في عمليات الفساد المالي والاداري فلن أدخر جهدا في المحاسبة" مضيفة " من يسعى الى تشويه سمعتي هم هؤلاء المتورطين في قضايا الفساد المالي والاداري والذين لا يسرهم الخوض في هذه الملفات". واعتبرت بادي أن المعارضة ليست " محاولة تسجيل نقاط في مرمى الخصوم السياسيين وانما هي المعارضة البناءة التي تقدم البديل وتكون شريك فعلي في رسم توجهات المرحلة" مضيفة" ان الحل يتمثل في الديمقراطية التشاركية بين الجميع". وفي علاقة بمردودية وسائل الاعلام التونسية تجاه الثورة قالت بادي " أأسف جدا للصورة الخارجية السيئة التي يقدمها الاعلام عن تونس" مضيفة " ان الاعلام اليوم عوض أن يساهم في بناء تونس والاهتمام بالقضايا الأساسية التي تعيشها البلاد ينكب على التركيز على قضايا هامشية كمسألة النقاب وختان البنات". وقالت بادي " وسائل الاعلام بصدد تصدير قضايا كقضية النقاب والختان مما يعطي صورة سيئة على تونس وهو بصدد ايقاف عجلة الاقتصاد" مضيفة " على القلم أن يتحول الى معول بناء لا معول هدم من أجل مصلحة تونس وبناء اقتصادها".