نزل رئيس الحزب الوطني التونسي السيد لطفي المرايحي ضيفا على اذاعة اكسبرس أف أم للحديث عن التجاذبات السياسية التي تعيشها الأحزاب في علاقة بالتحالفات والانصهارات خاصة في صلب الأحزاب الدستورية التي تسعى الى اعادة التموقع في الخريطة السياسية الجديدة. Credits Xpress FM وأكد المرايحي أن دعوته داخل الحزب الوطني التونسي للانضمام الى حزب المبادرة بقيادة كمال مرجان قد وجدت تفاعل ايجابي من قبل مناضلي الحزب, مضيفا " نسعى الى تكوين قطب سياسي يجمع الدساترة ومن ينتمون الى العائلة الوسطية الحداثية". واعتبر المرايحي أن المرحلة القادمة تستوجب تجميع الطاقات داخل جبهة سياسية موحدة تكون " قادرة على أن تكون ميدانيا مؤثرة وتعطي رسالة طمأنة الى التونسيين من أجل بناء تونسالجديدة". وأكد المرايحي أن انضمام عدد من قيادات الحزب الوطني التونسي الى حزب المبادرة تعتبر خطوة نحو تجميع صفوف الدستوريين وغيرهم, مضيفا " الباب مفتوح لأبناء الفكر البورقيبي والعائلة الوسطية الحداثية". واعتبر المرايحي أن الحكومة الحالية بصدد اجراء مناورات سياسية الغاية منها استبلاه التونسيين خاصة فيما يتعلق بالفصل الأول للدستور التونسي, مضيفا " حركة النهضة أبقت على الفصل الأول عن مضض وأجلت تطبيق الشريعة الى ما بعد الانتخابات القادمة". وقال المرايحي أن " الشعب التونسي سيكون يقض وفطن بالمراوغات السياسية التي تتبعها الحكومة" مضيفا " حركة النهضة حركة عاطفية تحمل برنامج سياسي عاطفي يدرج المقدس في الحياة السياسية وتعبأ القواعد على أساس ذلك ". وأكد المرايحي أن هناك ثمانية أحزاب منصهرة في صلب الحزب الوطني التونسي سيلتحقون بحزب المبادرة, مضيفا " نناقش أليات الانصهار مع حزب المبادرة وكمال مرجان قبل دعوتنا الى الانصهار دون حسابات". وقال المرايحي أن مبادرة الباجي قايد السبسي مبادرة محمودة وهو مشكور على محاولة تجميع الدستوريين وتمشينا لا يختلف عن تمشي السبسي, مضيفا " نحن متمسكون بمشروع البورقيبية الجديدة التي أصبحت تتشادق بها جميع الأحزاب التونسية". وأكد المرايحي أن الخيارات والطموحات التي يطمح اليها التونسيين تصب جلها في الفكر البورقيبي وان اتضحت مبادرة الباجي قايد السبسي سيكون لنا موقع صلبها.
