(ا ف ب) - ''هدد قراصنة إنترنت يوم الأربعاء، بنشر معلومات ''سرية للغاية عن الحكومة التونسية إن عادت السلطات فى تونس إلى حجب مواقع الإنترنت، مثلما كان سائدا فى عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن على. وقالت مجموعة تطلق على نفسها اسم "أنونيموس تونس" فى رسالة صوتية نشرتها اليوم الأربعاء على شبكة التواصل الاجتماعى فيسبوك "أيتها الحكومة إن حاولتم استئناف الرقابة الشمولية على الإنترنت سوف نهاجمكم عبر الويب لدينا معلومات سرية للغاية حصلنا عليها من بريدكم الإلكترونى". ويأتى التهديد غداة إعلان منجى مرزوق وزير تكنولوجيات المعلومات والاتصال فى الحكومة الانتقالية بأن الوزارة ستشرع فى تنفيذ "خطة" لحماية المواقع الالكترونية الحكومية من عمليات القرصنة والاختراق. وهددت "أنونيموس تونس" بتحريض مجموعات الأنونيموس "فى جميع أنحاء العالم" على الحكومة التونسية إن عاد حجب مواقع الانترنت فى تونس، قائلة إن هذا "آخر تحذير" توجهه إلى الحكومة التى تسلمت السلطة نهاية ديسمبر 2011. وذكرت بأن "الحرية كانت من بين أهداف الثورة" التونسية التى أطاحت بالرئيس المخلوع زين العابدين بن على الذى هرب إلى السعودية فى 14 يناير 2011، مطالبة فى رسالة باللغة الفرنسية نشرتها أمس الثلاثاء على صفحتها فى الفيسبوك الحكومة بحل ما أسمته "لجنة مراقبة الانترنت فى تونس" التى قالت إنها "تستطيع النفاذ إلى أى قاعدة بيانات إلكترونية فى تونس. وأضافت مخاطبة الحكومة "هذه اللجنة تتجسس على بريدكم الالكترونى وعلى دردشتكم عبر الفيسبوك وعلى أنشطتكم (الإلكترونية) ونطالب بشكل رسمى بحلها". واخترقت "أنونيموس تونس" يوم 8 أبرى 2012 البريد الالكترونى الشخصى لحمادى الجبالى رئيس الحكومة الانتقالية وأمين عام حركة النهضة. وفى 16 أبريل 2012 اخترقت نفس المجموعة البريد الالكترونى لمحمد بن سالم وزير الزراعة فى الحكومة الانتقالية وعضو المكتب التنفيذى لحركة النهضة. وسربت المجموعة على موقعها فى شبكة الانترنت 2725 رسالة من أرشيف البريد الالكترونى لرئيس الحكومة و746 رسالة أخرى من أرشيف البريد الالكترونى لوزير الزراعة. وفى مارس الماضي، اخترقت"أنونيموس تونس" موقع انترنت غير رسمى لحركة النهضة وعدة صفحات إسلامية على الفيسبوك، أشهرها صفحة "حزب التحرير" غير المرخص له الذى يدعو إلى إقامة "دولة خلافة إسلامية" فى تونس. وقالت "أنونيموس تونس" فى الرسالة التى نشرتها أمس على صفحتها فى الفيسبوك إن كل عمليات الاختراق التى نفذتها تمت من خارج تونس، لافتة إلى أن "الإنتربول (منظمة الشرطة الجنائية الدولية) لم تستطع اعتقال الأنونيموس الذين اخترقوا المواقع الحكومية الأمريكية وحتى موقع مكتب التحقيقات الفيدرالى (fbi)". ونصح وزير تكنولوجيات المعلومات والاتصال خلال مؤتمر صحفى عقده أمس الثلاثاء أعضاء الحكومة بتنزيل الرسائل الإلكترونية على حواسيبهم وبعدم تركها فى البريد الالكترونى الشخصى تحسبا من عمليات اختراق أو قرصنة.ورفعت تونس الرقابة على شبكة الانترنت بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن على الذى كانت منظمة مراسلون بلا حدود تصنفه ضمن قائمة "أعداء" حرية الانترنت فى العالم.
