حلّت الفنانة الشابة منال عمارة يوم السبت الفارط كضيفة على برنامج لاباس الذي ينشطه الإعلامي نوفل الورتاني بقناة "التونسية". و جاء هذا البرنامج كفرصة لمنال عمارة لتبرز عبر لغة الموسيقى أن فنانة " البخوخو" متعددّة المواهب و قادرة على أن تغني كلّ ألوان الغناء بما فيه الفنّ الطربي الأصيل. و كانت منال عمارة قد انتقدت في الفترة الأخيرة بعد ما أثارته أغنيتها الأخيرة "نعملك البوخو" من ضجة إعلامية كبيرة، إلا أن منال أكدّت في برنامج "لاباس" عبر عزفها الرائع على آلة البيانو أنّها فنانة بأتمّ معنى الكلمة. فهي التي التحقت بمعهد الموسيقى بحمام الأنف، ذلك المعهد الغني عن التعريف الذي تخرّج منه أغلب الموسيقيين المعروفين اليوم بالساحة الفنيّة بتونس. و عزفت منال أمام كاميرا قناة "التونسية" عديد الأغنيات على آلة البيانو و هي أغاني لم يتعود الجمهور على سماعها بهذا النحو أمثال "أمان أمان يالماني" و "كان يسمع بابا يضربني" و كذلك أغنيتها "نعملك البوخوخو". للتذكير، فإنّ أغنية "نعملك البوخوخو" هي في الأصل تعزف وفق إيقاع تونسي ، مثلما كانت آلة "الزكرة" حاضرة. و هذه الأغنية ألحان منال و من كلمات حاتم القيزاني. إلى جانب ذلك، أمتعت منال جمهور قناة "التونسية" بأدائها لأغنية "أهواك" لعبد الحليم و أناملها تداعب في الآن ذاته آلة البيانو. و لعلّ روعة اللحن و إتقان منال في العزف ذكرنا نوعا ما بعزف ببتهوفن. و تردّ منال عمّارة على كلّ الانتقادات اللاذعة التي وجهت إليها في الفترة الأخيرة "إن الموسيقى لا حدود لها. كما لا يوجد مستويات بل يوجد أذواق. و كلّ واحد له ذوقه الخاصّ به". هكذا أبرزت إذن الفنانة الشابة منال عمارة أن الاختلاف لا يفسد للودّ قضية غير أن التجديد و محاولة الدخول في تجارب جديدة هو الأهمّ. هذا في انتظار عرض كليب أغنيتها "نعملك البوخوخو" الذي ستبثه أغلب القنوات العربيّة.
