استضافت مريم في برنامج ''الماتينال'' الذي يبث على إذاعة شمس اف ام السيد بلقاسم العياري كاتب عام الاتحاد العام التونسي للشغل الذي تحدث عن فشل المفاوضات الاجتماعية مع الحكومة التونسية ودور الاتحاد في الاضطرابات الأخيرة التي عاشتها عدة مناطق في الجمهورية التونسية كما عرج على قضية جرحى الثورة والتدخل القطري في الشؤون الداخلية للتونسيين. Credits Shems FM وأكد السيد بلقاسم العياري أن الاتحاد العام التونسي للشغل سيتكفل بمعالجة ما تبقى من جرحى الثورة التونسية لأنهم أبناء تونس والاتحاد على حد قوله مضيفا بان " المناضلين من الاتحاد العام التونسي للشغل لن ينتظروا قطر حتى تمن على التونسيين بالعلاج". وأشار بلقاسم العياري أن دولة قطر أصبحت تتدخل كثيرا في الشؤون الداخلية للتونسيين مضيفا "ارجو ان لا تصبح قضية جرحى الثورة التونسية شماعة لتدخل القطريين في شؤوننا". وقال الكاتب العام للاتحاد العام التونسي للشغل السيد بلقاسم العياري " العاطلون عن العمل من الشباب هم فئة شاركت بكثافة في الثورة التونسية لكن لا يجب أن ننسى دور الشغالين والعمال في قيادة المسيرات والمظاهرات"مضيفا " لقد بدأت المسيرات الثورة من أمام مقرات الاتحاد العام التونسي للشغل ثم توجهت بعد ذلك إلى شارع الحبيب بورقيبة أمام وزارة الداخلية". وحذر بلقاسم العياري الحكومة الحالية من مغبة الالتفاف على تعهداتها تجاه العمال بعد رفضها الزيادة في الأجور وجعل السنة الحالية سنة بيضاء وأضاف بلقاسم العياري في نبرة تهديد موجهة للحكومة"الاتحاد سيستعمل كل أوراقه وقوته لحماية مصالح الشغالين". وأشار بلقاسم العياري إلى ضرورة تفهم الحكومة لمواقف الاتحاد وعدم استعمال أساليب قمعية ضد مناضليه منبها إلى خطورة ما حدث من قبل من رمي الفضلات أمام مقرات الاتحاد العام التونسي للشغل في عدة ولايات مضيفا "لقد هب الشعب التونسي إلى جانبنا كما ساندتنا جميع منظمات المجتمع المدني دون استثناء". وأكد بلقاسم العياري أن الحكومة الحالية لا تملك برامج حقيقية وان الاتحاد فوجئ بضبابية الحكومة وعدم انتظامها أمام الملفات العالقة وشهدنا ازدواجية خطاب وقال العياري الاتحاد جاهز لمساندة الحكومة ومساعدتها في حال وجد برنامج اقتصادي واجتماعي واضح المعالم. وقال بلقاسم العياري " الاتحاد العام التونسي للشغل يساند إضرابات أساتذة التعليم الثانوي والمعلمين وذلك للحصول على منحة بداية العام الدراسي نظرا للمصاريف التي يتكبدها المدرسون في المناطق النائية". وأكد بلقاسم العياري أن الحكومة تتحمل مسؤولية الاضطرابات الاجتماعية التي شهدتها عدن مدن تونسية مشيرا إلى أن الأحزاب الحاكمة وعدت الشعب ثم أخلفت وعدها.
