إستضافت إذاعة ''شمس أف أم'' في برنامج ستوديو شمس المفكر و الباحث في التاريخ الإسلامي عبد المجيد الشرفي للحديث عن الملتقى الثانى لأنصار الشريعة الذي وقع تنظيمه يوم الأحد 20 ماي في القيروان تحت شعار أفحكم الجاهلية تبغون . و تجدر الإشارة إلى أن هذا الملتقى شارك فيه الناطق الرسمى باسم حزب التحرير رضا بلحاج و الشيخ الزيتونى مختار الجبالى و أيضا زعيم السلفية سيف الله بن حسين المعروف بأبو عياض وثلة من المشايخ و سط حضور حاشد بلغ حوالي 15 ألف تونسي . Credits Shems FM و بعث المشايخ رسائل طمأنة للتونسسين و دعوا الشباب السلفي المتحمّس إلى الإنضباط و عدم السقوط في الإستفزازات و طلبوا منهم معاملة التونسيين برفق كما بينوا أن الجهاد أصل من أصول الدين موجه لأعداء الأمة لا للإخوة في الدين و الوطن . و اعتبر عبد المجيد الشرفي أن آلاف المشاركين في هذا الملتقى و المنتمين للتيار السلفي يمثلون نسبة ضئيلة من الشعب التونسي و أشار إلى أن قاعدة السلفية تتكون من شباب يتمسكون ببعض أشكال التعبد و يجهلون كل شيئ عن الدين . و وصف الشرفي تديّن الشباب الذين يمثلون قاعدة السلفية بالسطحي و أضاف أن عدم امتلاكهم معرفة حقيقية بالدين يدفعهم إلى الإنسياق وراء شعارات ووعود و يجعلهم كتلة تحركها على حد تعبيره الرؤوس المدبرة للحركات السلفية كما تريد . و في سياق متصل أكد عبد المجيد الشرفي وجود فجوة وصفها بالكبرى بين خطاب السلفيين و ممارساتهم و اعتبر أن ما حدث مثلا في جامعة منوبة و في سجنان من ممارسات لا أخلاقية و عنف و تجاوز للقانون دليل على أن العنف ممارسة مصاحبة للحركات السلفية ولا علاقة له بالإستفزاز . و شدد الشرفى على أن التيار السلفي لا مستقبل له لأنه تيار رجعي لا ديمقراطي منظم على طريقة الأحزاب الفاشية , معاد لحرية المرأة وكرامتها, مهووس بالماضى و بالنسج على منوال معين مضيفا أن كل تيار لا ينظر إلى المستقبل لا مستقبل له .