استضافت مريم مقدمة برنامج ''الماتينال'' السيد لزهر العكرمي الوزير السابق المكلف بالإصلاح في وزارة الداخلية الذي تحدث على مبادرة الباجي قائد السبسي وإمكانية تطويرها إلى جبهة او حزب سياسي وتقييمه لأداء حكومة حمادي الجبالي سواء في المجال الأمني والاقتصادي ودور المعارضة في المرحلة السياسية القادمة. Credits Shems FM وقد أكد السيد لزهر العكرمي الوزير السابق أن مبادرة "نداء الوطن" التي تبناها الباجي قائد السبسي ستتحول في ظرف أسبوعين على الأكثر إلى حزب أو حركة سياسية يكون السبسي قائدها الروحي والمحدد الأساسي لمسارها إلى جانب نخبة من السياسيين والمثقفين التونسيين. وأضاف لزهر العكرمي "المشاورات مازالت قائمة لكن الحزب في لمساته الأخيرة والسبسي سيكون قائد هذا التيار الوسطي الديمقراطي الذي سيستقطب تيارات وشخصيات في المعارضة غايتها تكوين جبهة تكون منافسة لحركة النهضة وحلفائها وإحداث نوع من التوازن على الساحة السياسية التونسية لمنع عودة الدكتاتورية. وأشار الوزير السابق لزهر العكرمي أن الفكر البورقيبي سيعود بقوة من جديد لأنه وسطي ويعبر على وسطية الشعب التونسي بعد إخفاق نسبي للمشاريع الأخرى قائلا "جميع ولايات الجمهورية عرفت الآن قيمة الوسطية والاعتدال الممثلة في فكر بورقيبة وفكر السبسي الذي ورثه". وانتقد لزهر العكرمي أداء حكومة الجبالي خاصة في المستوى الأمني بعد تزايد مخاطر السلفية ووجود انفلاتات أمنية في عدة مناطق مشيرا إلى أحداث جندوبة وسيدي بوزيد واضطراب الاقتصاد الوطني وهو ما شهدت به الوكالات العالمية. وقال العكرمي "الشعب التونسي في حالة من الغضب والحنق على أداء الحكومة ولن ينفع خطاب الجبالي الأخير الذي أشار إلى وجود نمو اقتصادي بنسبة 4.8 بالمائة في إقناعه مادامت لم تتحول تلك الأرقام إلى واقع معاش له نتائج ايجابية على أوضاع الشعب. ونادى العكرمي بإيجاد حل حقيقي وعاجل للازمة الحالية محملا بعض الوزراء مسؤولية التراجع قائلا "دعنا نكن صرحاء هنالك وزراء يعملون بجد ووزراء آخرون لا يملكون الكفاءة ونحملهم مسؤولية الفشل الاقتصادي". وحث لزهر العكرمي المعارضة الموجودة في الساحة السياسية أن تكون أكثر التصاقا بهموم الشعب لكسب ثقته وإيجاد حلول حقيقية وبدائل جدية للمواطن التونسي وعدم الاكتفاء بالاجتماعات المغلقة او الظهور الدائم على الشاشات.
