استضاف برنامج ''ملا نهار'' الذي يبث على إذاعة ''شمس اف ام'' السيدة مية الجريبي الأمينة العامة للحزب الجمهوري التي تناولت التهديدات بالقتل الذي تعرض السيد احمد نجيب الشابي في جرجيس وأحداث العنف التي تمر بها البلاد خاصة هجمات السلفيين وانعكاساتها على الوضع العام ومستقبل العملية السياسية كما تحدثت مية الجريبي عن قانون مكافحة الإرهاب. Credits Shems FM وأكدت الأمينة العامة للحزب الجمهوري السيدة مية الجريبي أن التهديدات التي أصدرها احد مشائخ السلفيين في جرجيس بضرورة قتل احمد نجيب الشابي تدخل في إطار العمل الإرهابي المنضم واصفة إياهم "بالمتعطشين للدماء" مطالبة وزارة الداخلية بحماية نخبة البلاد والسياسيين التونسيين من التهديدات الإرهابية. وقالت مية الجريبي أن الوضع الأمني والسياسي في البلاد قد وصل إلى طريق مسدود محملة وزير الداخلية علي لعريض مسؤولية تنامي الظاهرة السلفية التي تتخذ من العنف وسيلة لها وذلك لتراخي الأجهزة الأمنية في ملاحقة المذنبين من السلفيين. وأشارت الأمينة العامة للحزب الجمهوري أن الحزب ومناضليه لا يرون في اللوحات التي عرضت في معرض العبدلية مسيئة للدين الإسلامي مشيرة إلى أنها تعتبر الإسلام يجمع كل التونسيين ولا يفرقهم مؤكدة بأنها إذا شاهدت ما يشير إلى اعتداء على المقدس فإنها ستكون أول المحتجين. وذكرت الأمينة العامة للحزب الجمهوري مية الجريبي إلى موقف مناضلي الحزب زمن الرئيس المخلوع حين تم تدنيس المصحف في برج الرومي ومنع المحجبات من الدراسة في الجامعات التونسية في الوقت الذي لم يتكلم مشائخ السلفية. وقالت مية الجريبي أن الاعتداءات تأتي بالتزامن مع الشريط الذي أصدره زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري الذي طالب إتباعه في تونس بالانقلاب على الحكومة مشيرة إلى ان تهديدات الظواهري طبقت على الأرض في عدة ولايات. وعبرت مية الجريبي عن استغرابها الشديد من استهداف المحاكم ومقرات أحزاب المعارضة مشيرة بأنه لا علاقة بين الرسوم إذا اعتبرت مسيئة للرسول وللإسلام وبين اقتحام المؤسسات العمومية والخاصة وإشعال النار فيها. ورفضت مية الجريبي الرجوع لقانون مكافحة الإرهاب الذي أصدره الرئيس المخلوع معتبرة إياه عودة إلى الدكتاتورية مطالبة الحكومة باستعمال العنف الشرعي ضد التيارات التي تحاول استهداف السلم الاجتماعي في البلاد.
