في شريط بث على مواقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك وأحدث ردة فعل كبيرة تحدث وزير الشؤون الدينية نور الدين الخادمي على قضية عزل شيخ الزيتونة حسين العبيدي عن اعتلاء المنابر بعد فتواه بقتل الفنانين المسيئين للذات الالاهية كما تناول ملف التعليم الزيتوني والانتقادات الموجهة له. وقد أكد وزير الشؤون الدينية نور الدين الخادمي أن الأخبار التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام حول إقالة الشيخ حسين العبيدي من اعتلاء المنبر والخطبة يوم الجمعة هو خبر مغلوط ويريد أصحابه نشر الفتنة في البلاد مضيفا " نحن نعتبر الشيخ حسين العبيدي إماما ربانيا وله معرفة تاصيلية وشرعية كبيرة وان الحديث عن إقالته هي مجرد إشاعات لتعميق الانقسام بين المسلمين". وأشار وزير الشؤون الدينية أن مشايخ الزيتونة لا يدعون أبدا للعنف وإنما يؤصلون بعض الظواهر والأفعال شرعيا وحسب الكتاب السنة مضيفا "لا يجب أن ننكر فضل هؤلاء في دعم الإسلام المالكي المعتدل في البلاد". وحول التعليم الزيتوني قال وزير الشؤون الدينية نور الدين الخادمي " سنظل نحمي التعليم الزيتوني باعتباره رافدا دينيا مهما ولن نقبل بان ينقطع هذا التعليم الذي عاد بعد أكثر من خمسين سنة من إغلاق جامع الزيتونة". وطالب نور الدين الخادمي من وسائل الإعلام أن لا تنشر الانقسام والفتنة بين المسلمين بسبب نقلها الأخبار كاذبة كخبر إقالة الشيخ حسين العبيدي من الإمامة في جامع الزيتونة لان ذلك سيزيد في التفرقة بين مختلف التيارات الإسلامية. وزارة الشؤون الدينية تقرر منع امام جامع الزيتونة حسين العبيدي من صعود المنبر ثانية كما دعا وزير الشؤون الدينية نور الدين الخادمي من الشعب التونسي تفويت الفرصة على أعداء الثورة التونسية الذين يستغلون حب الشعب لدينه لاستفزاز المشاعر وإدخال البلبلة كما حدث بعد عرض رسوم مسيئة للرسول والذات الالاهية في معرض العبدلية. ونفى نور الدين الخادمي ما يتناقله بعض السياسيين بان جامع الزيتونة يفرخ التطرف والإرهاب قائلا "وزارة الشؤون الدينية مسؤولة على التعليم الزيتوني وهي تراقبه حتى لا يزيغ على المهام المنوطة به وهي توعية الشباب وتعليمه أمور دينه". ودعا وزير الشؤون الدينية من النخب السياسية والثقافية أن لا يكون قاسيا على الشباب الملتزم رغم قيامه ببعض التجاوزات معتبرا أن الإصلاح والحوار هما الأساس في تربية الجيل الحالي والأجيال القادمة على القيم الإسلامية السمحاء. وأكد وزير الشؤون الدينية نور الدين الخادمي أن الحكومة الحالية ستظل حامية لدين الشعب التونسي من محاولات المس به.
