في تصريح لإذاعة موزاييك أف أم قال الأستاذ شكري بلعيد عضو لجنة الدفاع عن النقابيين الموقوفين على خلفيىة أحداث مستشفى الهادى شاكر بصفاقس "إن القضاء مازال أحد الأركان الأساسية في الثورة المضادة" . و وصف شكري بلعيد محاكمة النقابيين بالمحاكمة المنعرج التى لا يجب السكوت عنها و اعتبر أن القضية لا تهم اتحاد الشغل فقط بل تعنى الأحزاب و المجتمع المدنى و الرأي العام . و أضاف شكري بلعيد قائلا " هذه القضية استعمال للقضاء لتثبيت الديكتاتورية و العودة إلى مربع الفساد و الإستبداد " و أكّد أن مسألة إستقلالية القضاء أصبحت الآن على المحك . و قال بلعيد " كرجل سياسية سأدعو إلى تجنّد القوى السياسية و المدنية و الشعبية للتعبير على التمسك بحرية العمل النقابي و استقلالية القضاء" . شكرى بلعيد شدّد على براءة النقابين الموقوفين و أكّد أن أحداث مستشفى الهادى شاكر بصفاقس سببها هجوم 18 جويلية الذي قامت به على حد تعبيره قوات الأمن الغير الجمهوري التي تخضع لتعليمات حركة النهضة رفقة ميليشيات يقودها مسؤول كبير في حركة النهضة بصفاقس . و أشار بلعيد إلى أن ميليشيات حركة النهضة و قوات الأمن المرافقة لها هي التى قامت بالإعتداء على الموظفين و النقابيين بالمستشفى . و أضاف أنه إضافة إلى تعنيفهم في المستشفى قام عناصر الأمن بتعذيب النقابيين الموقوفين في مراكز الأمن و تركوا آثار تعذيب على أجسادهم . و توجّه شكري بلعيد بالكلام إلى وزير العدل نور الدين البحيري و وزير حقوق الإنسان سمير ديلو و قال " أريد أن أقول لكل من وزير العدل و وزير حقوق الإنسان أن هناك تعذيب في تونس و أنتما تتحملان المسؤولية " . و قال بلعيد "هناك تعذيب على أجساد تونسية في المحاكم و مراكز الأمن و في حكومة تحترم نفسها و وزراء يحترمون أنفسهم المفروض أن يقدّموا إستقالاتهم . و أفاد بلعيد بأن ما كان يمارس في عهد بن علي يمارس اليوم مضيفا أنه ما قام به بن علي بعد سنوات تقوم به حكومة الترويكا في أشهر قليلة . و صرّح بلعيد بأنه لم تتم محاكمة أي نقابى في عهد بن علي مؤكّدا أن حكومة النهضة تقوم بهجوم على الحريات و على الحق النقابي و قال حكومة الترويكا هي حكومة الإلتفاف على الثورة .