محمد خليل قموار تعتبر الإعلامية مريم بن حسين من الوجوه التلفزية القليلة التي أحبّها التونسيون لجمالها و قدرتها على شدّ انتباه الجمهور في برامجها , هي تونسية بعقلية لبنانية و لا عجب في الأمر فهي حفيدة عليسة مؤسسة قرطاج و عاشت لفترة في بيروت ووقع اختيارها هذا العام كأجمل منشطة في تونس , بدأت الكتابة مبكرا في شكل خواطر و شعر في الصحافة المكتوبة كما أنّها تعشق المطالعة , دخلت التلفزة التونسية وهي صغيرة السنّ في برامج المنوّعات فلفتت انتباه الناس بحضورها و أناقتها – و هم الذين لم يتعوّدوا في تلفزتنا على ذلك الجمال الباهر – إلاّ في القنوات اللبنانية . دخلت مجال التمثيل في السنة الفارطة و شاركت في مسلسل " مكتوب 3 " و تقمّصت شخصية "ملاك " و في رمضان هذا العام تشارك في مسلسل " الأيّام "الذي تبثّه قناة " التونسية " وهو يحقق أكبر نسبة مشاهدة حسب استطلاعات الرأي و تجسّد شخصية " درّة ". عملت سابقا في قناة حنّبعل لفترة و حقّق برنامجها الصّباحي وقتها أعلى نسبة مشاهدة . بعد الثورة عملت بإذاعة "إكسبرس ف م " و هي اليوم تقدّم برامج سياسية ناجحة جدّا على أمواج راديو " كلمة " الذي تديره الإعلامية المناضلة سهام بن سدرين , مثل برنامج "درايف تايم " الذي يستضيف المسؤولين السياسيين و صنّاع القرار , في الشبكة الرمضانية تنشط برنامح " نجوم في القايلة " الذي يخرج بالسياسيين من عالم السياسة إلى أجوائهم الرمضانية صحبة نجوم الفن في رحلة مشوّقة بل وتصرّ على اختبار ثقافتهم العامة بأسئلة خفيفة في التاريخ و الجغرافيا و العلوم و الدين و اللغة . مريم بن حسين كفاءة إعلامية تونسية تجمع بين الجمال و العفويّة و الثقافة العالية و موهبة التنشيط , وهي ممثلة ناجحة بتلقائيتها و حضورها الساحر ففي السنة الفارطة فاجأت الجميع في مسلسل " مكتوب " بدخلة هوليودية رائعة وهذا العام { مسلسل " الأيّام "} في دور الطبيبة الجميلة التي تسحر قلب فتحي الهداوي و تربك حياته الزوجية . مريم بن حسين لها قبول غير عادي من الناس الذي يعجبون بها , و هي ذكية جدّا في تعاملها مع الناس و لا تهتم إلا بنفسها لذلك ترفض التهجّم أو انتقاد زملائها و زميلاتها لأخلاقها العالية و احتراما لأخلاقيات المهنية , و لا تسعى سوى لتطوير نفسها . من الصّعب أن تجد إعلامية و ممثلة تكسب كل هذا الودّ و الإحترام من المشاهدين , فتحيّة لياقوتة الإعلام التونسي .