في أجواء احتفالية، وبمشاركة نزل النوفوتيل، توج بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة شراكته مع صندوق الصداقة القطري من خلال المصادقة على الدفعة الأولى من قروض المساهمات الممنوحة من الصندوق. وتهدف هذه الشراكة الى إنشاء وتنفيذ وإدارة صندوق قروض مساهمات، تسند باسم باعثي المشاريع الشبان. وهو موجه عموما لفائدة المؤسسات الصغرى والمتوسطة في تونس دون فائدة ومع فترة إمهال سنتين، على أن تمتدّ فترة استرجاع القرض على خمس سنوات. وبناء على اتفاقية التعاون الموقعة بين الطرفين بتاريخ 04 أكتوبر 2013، فقد تم إلى اليوم دعم 96 مشروعا. وتمكن اصحاب المشاريع من الحصول على قروض من بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة وعلى قروض مساهمات ممنوحة من صندوق الصداقة القطري لدعم الموارد الذّاتيّة لمشاريعهم. تمثل المشاريع ال 96 الأولى انطلاقة لل 345 مشروعا المزمع تمويلهم من طرف بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة بدعم من صندوق الصداقة القطري. وسيتم العمل المشترك على امتداد سنتين و نصف لتوفير حوالي 6,600 موطن شغل مباشر من خلال دعم وإحداث أو توسيع مؤسسات تونسيه صغرى ومتوسطة. صرح السيد خليل عمار، الرئيس والمدير العام لبنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة، قائلا: "نحن سعيدون بتمكّن عدد هامّ من المؤسّسات الصّغرى والمتوسّطة المموّلة سابقا من قبل البنك من الحصول على هذا الصّنف من القروض المدعّمة المسندة باسم الباعث، و خصوصا بالنّسبة للمؤسّسات الّتي هي حاليّا في طور إنجاز الاستثمار أو تلك الّتي تنشط خلال سنتها الأولى. ويأخذ هذا القرض شكل ترفيع في رأس المال من شأنه أن يمكّن المؤسّسة من مجابهة بعض المصاريف الطّارئة خلال آخر مراحل صرف القرض أو مباشرة بعدها، كما أنّ هذه الزّيادة في رأس المال تمكّن كذلك من تغطية تجاوز كلفة بعض مكوّنات الاستثمار مقارنة بقيمتها المبرمجة صلب هيكل التّمويل المصادق عليه." وستتوزّع هذه المشاريع على كافة جهات الجمهورية مع إيلاء اهتمام خاص بالجهات الداخلية التي تشكو من نسبة بطالة مرتفعة. كما ستشمل عديد القطاعات، نذكر منها على سبيل المثال كلاّ من قطاع الفلاحة وقطاع الصناعات الكهربائية والالكترونية والصناعات الغذائية وتكنولوجيا المعلومات والاتصال والخدمات. السيد عبد الله ناصر الحميدي، سعادة سفير دولة قطربتونس، بيّن من جهته أنّ صندوق الصداقة القطري "عمل منذ إنشائه في تونس على دعم الشباب التونسي من خلال ريادة الأعمال، والشراكة مع بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة تندرج في هذا الإطار. فلقد عمل صندوق الصداقة القطري على دعم شركائه في تونس بما فيهم بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة من خلال تطوير قدراته وذلك بتقديم دعم يقدر بحوالي 1,2 مليون دينار، قصد تركيز منظومات إعلامية وتنظيم دورات تدريبية وتربصات لفائدة إطارات البنك ودعم منظومة البنك في مجال الاستخلاص وبرنامج الاتصال والتسويق. هذا الدعم سيكون له بالطبع أثر إيجابي على باعثي المشاريع الشبان في تونس." تجدر الإشارة إلى أن صندوق الصداقة القطري قد أطلق برنامجه رسميا في تونس يوم 08 ماي 2013 بدعم من شركائه التونسيين، وذلك بهدف تقديم الدعم لخدمة الشباب التونسي بكل شفافية وفعالية على مدى السنوات القادمة.
