تبنت جبهة النصرة، عبر موقعها على "تويتر"، التفجير الذي وقع السبت بسيارة مفخخة قرب نقطة تفتيش تابعة للجيش في منطقة الهرمل في البقاع الشمالي، والذي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم جنديان لبنانيان. وفي سياق ردود الفعل، دعا رئيس الحكومة تمام سلام اللبنانيين إلى التكاتف والتضامن في مواجهة الإرهاب بجميع أشكاله، وذلك في أول رد فعل له على التفجير الذي استهدف حاجزاً للجيش اللبناني في الهرمل شرق لبنان. ونفذ الاعتداء بسيارة مفخخة أمس السبت، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص، بينهم ضابط وجندي من الجيش اللبناني، بحسب وسائل إعلام لبنانية ومصادر أمنية. ويذكر أن انتحاري قاد سيارة رباعية الدفع من طراز شيروكي، وقام بتفجيرها في الحاجز، فيما وردت أنباء عن الاشتباه في سيارة أخرى قرب موقع الانفجار قام الجيش اللبناني بفحصها. وكشفت الصور الأولى للحادث عن اندلاع نيران كثيفة في الحاجز العسكري، ومحاولات من الدفاع والمدني والأهالي السيطرة على الحريق. وتعد مدينة الهرمل الواقعة في سهل البقاع اللبناني، معقلاً لحزب الله الشيعي الذي يقاتل إلى جانب الجيش السوري ضد مسلحي المعارضة. وكانت هذه المدينة مسرحاً لهجمات عدة في الأشهر الأخيرة على علاقة بالنزاع في سوريا. جبهة النصرة جبهة النصرة لأهل الشام هي منظمة تنتمي للفكر السلفي الجهادي ، وتم تشكيلها أواخر سنة 2011 خلال الأزمة السورية وسرعان ما نمت قدراتها لتصبح في غضون أشهر من أبرز قوى الثورة وأقساها على جيش نظام بشار الأسد لخبرة رجالها وتمرسهم على القتال. تبنت المنظمة عدة هجمات انتحارية في حلب ودمشق. لا يعرف بالضبط ما أصل هذه المنظمة غير أن تقارير استخبارية أمريكية ربطتها بتنظيم القاعدة في العراق. دعت الجبهة في بيانها الأول الذي أصدرته في 24 يناير/كانون الثاني 2012 السوريين للجهاد وحمل السلاح في وجه النظام السوري. جل عناصر الجبهة عند تأسيسها كانوا من السوريين الذي قاتلوا سابقاً في ساحات القتال مثل العراق وأفغانستان والشيشان وغيرها, ممن لهم باع طويل في قتال الجيوش. وهي مطعمة كذلك بمقاتلين عرب وأتراك وأوزبك وشيشانيين وطاجيك وقلة من الأوروبيين. وللانضمام للجبهة يجب على المتقدم أن يستوفي عدداً من الشروط مثل الالتزام بالفروض الدينية والحصول على تزكية من شخص موثوق وإثبات الجدية والانضباط. في ديسمبر 2012 قامت الحكومة الأمريكية بتصنيف جبهة النصرة على أنها جماعة إرهابية وهو الأمر الذي لقي رفضاً من ممثلي المعارضة السورية وقادة الجيش الحر وأطياف واسعة من الثوار. وفي 30 مايو 2013 قرر مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة بالإجماع إضافة «جبهة النصرة لأهل الشام» إلى قائمة العقوبات للكيانات والأفراد التابعة لتنظيم القاعدة.