اهتم السيد توفيق الجلاصي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات والاتصال، خلال استقباله صباح اليوم الاثنين 03 مارس 2014 لعدد من السفراء المعتمدين بتونس، بعلاقات الصداقة والتعاون الثنائية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات والاتصال. فخلال لقائه بالسيد Emily Kakala NGOUSSI سفير الغابونبتونس تم استعراض مجالات التعاون القائمة بين الدولتين وضرورة تطويرها كما وكيفا، وذلك فيما يتعلق بالطلبة الغابونيين الذين يزاولون دراستهم بتونس ومزيد تيسير عملية قبولهم وإدماجهم بالمؤسسات الجامعية التونسية العمومية والخاصة وفقا للحصص والعروض المتفق في شأنها، وكذلك فرص انتداب أساتذة جامعيين تونسيين بالجامعات الغابونية. وقد أكد السيد توفيق الجلاصي على استعداد الوزارة لإيفاد خبراء ومختصين في التعليم العالي والبحث العلمي الى دولة الغابون للمساهمة في مجهودها التعليمي والبحثي. كما شملت مجالات التعاون المقترحة كذلك الاستفادة من التجربة التونسية في مجال الأقطاب والمركبات التكنولوجية المتعددة الاختصاصات، على أن يتم إمضاء اتفاقية في الغرض خلال زيارة الدولة المرتقبة للرئيس الغابوني إلى تونس. من جهة أخرى، تمحور لقاء السيد توفيق الجلاصي بالسيدة Bian Yan Hua سفيرة الصينبتونس حول تفعيل الاتفاق المبرم بين البلدين في مجال التعليم العالي والمتعلق بتبادل الوفود الجامعية والبحثية وإقامة ملتقيات شراكة بين الجامعات التونسية ونظيراتها الصينية ودعم تربصات طلبة البلدين، فضلا عن تفعيل اتفاقية التعاون العلمي والتكنولوجي بين الحكومتين. وتم التباحث حول سبل مزيد استثمار الجانب الصيني في ميدان المعرفة بتونس وتدعيم تواجد المؤسسات التكنولوجية الصينية الناشطة في المجالات المجدّدة من اتصالات نقالة وألياف ضوئية، لما توفره هذه المجالات من فرص هامة لتشغيلية حاملي الشهادات العلمية والخبراء. وعبّر السيد توفيق الجلاصي عن أمله في إقامة مشاريع مشتركة على مستوى الأقطاب التكنولوجية خاصة بالنظر للتجربة التونسية وتجارب الشراكة الصينية في هذا المجال مع بلدان أخرى. ولدى استقباله للسيد Baymen Jebly سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية بتونس، شدد السيد توفيق الجلاصي على ضرورة النهوض بمستوى الشراكة والتعاون بين الطرفين، وتفعيل الاطار القانوني للاتفاق المتعلق بالتعليم العالي والبحث العلمي وذلك عبر الالتزام بدعم حجم التبادل الطلابي بين الدولتين خلال السنة الجامعية القادمة 2014-2015 ووضع اطار لتمويل البرامج المشتركة الرامية للنهوض بالبحوث العلمية. وقد تم الاتفاق على تطوير القاءات والزيارات لوفود البلدين والمشاركة في التظاهرات العلمية والتكنولوجية بكلا البلدين لاستكشاف فرص تعاون وشراكة جديدة لتشمل أيضا التكنولوجيا الحديثة.
