قالت مصادر أمنية، اليوم الأربعاء، إن متشددين من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" تقدموا صوب مدينة بيجي التي توجد بها مصفاة نفطية وأشعلوا النار في محكمة ومركز للشرطة. وكانت الجماعة سيطرت على مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق هذا الأسبوع. ويتولى حوالي 250 حارسا حماية المصفاة. وأفادت مصادر أمنية أن المسلحين أرسلوا وفدا من شيوخ قبيلة محلية لإقناع الحراس بالانسحاب. وذكرت المصادر أن الحراس وافقوا شريطة نقلهم بسلام إلى مدينة أخرى. داعش" يحذر سكان الموصل من لفظ اسمه ويتوعدهم بالجلد يسود الهدوء الحذر مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى العراقية الأربعاء، بعد يوم من سقوطها في أيدي مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" الذين يدعون عبر مكبرات الصوت الموظفين الحكوميين للعودة إلى دوائرهم. وقال شهود عيان في المدينة إن مجموعات من المسلحين الذين ارتدى بعضهم زياً عسكرياً، فيما ارتدى آخرون ملابس سوداء من دون أن يغطوا وجوههم ينتشرون قرب المصارف والدوائر الحكومية ويتواجدون داخل مقر مجلس المحافظة. ونقل عن شهود عيان قولهم إن التنظيم حذر السكان من لفظ كلمة داعش، وتوعد المخالفين بالجلد. وأضاف الشهود أن الهدوء يسيطر على شوارع الموصل (350 كلم شمال بغداد) التي اغلقت فيها المحال أبوابها، وأن المقاتلين الذين يحكمون سيطرتهم عليها يتجولون بسياراتهم المكشوفة ويدعون عبر مكبرات الصوت الموظفين الحكوميين للتوجه إلى دوائرهم. وقال حسن برجس خلف الجبوري (45 عاما) الذي يسكن حي الدندان في جنوبالمدينة "لقد أذاع تنظيم "داعش" عبر مكبرات الصوت إعلاناً دعا فيه جميع الموظفين إلى الدوام، وبخاصة في الدوائر الخدمية". وأضاف كذلك أن التنظيم المتشدد "حذر السكان من النطق بكلمة "داعش" وتوعد المخالفين بالجلد 80 مرة". بدوره قال بسام محمد (25 عاما) وهو طالب جامعي "أنا باق هنا، لكنني أخشى على الحريات، وأخشى تحديداً أن تفرض علينا قريباً قوانين جديدة بمرور الأيام لا تجعلنا نعيش حياتنا بشكل طبيعي".