تحدثت الأنباء عن سقوط عشرات القتلى جراء المعارك في تلعفر التي يسيطر على أجزاء واسعة منها مسلحو العشائر ومقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش". ونقلت وكالة "فرانس برس" عن نائب رئيس مجلس محافظة نينوى نور الدين قبلان قوله إن "هناك 50 شهيداً من المدنيين الذين سقطوا جراء الاشتباكات والرمي العشوائي والقصف وهناك أيضاً عشرات القتلى من المسلحين والقوات الأمنية". وأضاف أن "المسلحين يسيطرون على معظم أجزاء القضاء (380 كلم شمال بغداد) لكن لا تزال هناك بعض جيوب المقاومة من قبل القوات الأمنية والأهالي"، وبينها "أجزاء من المطار". ويسعى المسلحون الذين ينتمون إلى تنظيم "داعش" منذ السبت للسيطرة على قضاء تلعفر الاستراتيجي وسط نزوح آلاف العائلات. ونجحت القوات الحكومية صباح السبت في صد هجوم أولي للمسلحين قبل أن يتمكنوا من دخوله مع شنهم الهجوم الثاني ليل الأحد الاثنين. ويقع تلعفر وهو أكبر أقضية العراق من حيث المساحة الجغرافية في منطقة استراتيجية قريبة من الحدود مع سوريا وتركيا، ويبلغ عدد سكانه نحو 425 ألف نسمة معظمهم من التركمان الشيعة.