بسم اللّه الرّحمان الرّحيم ردّا على ما قاله السيّد مختار الخلفاوي أنّي كفّرته و اتهمته بالإلحاد أقول بدقّة ووضوح و بأسلوب هذه المرّة غير أدبي و لكنّه متأدّب بآداب الاسلام: 1-كنت أظنّ سي الخلفاوي و هو الذّي قام بمحاورات عديدة و تعرّض لعشرات الأشخاص حضورا و غيبة كنت أظنّ انّه يدرك معنى المحاورة و المجادلة بالتّي هي أحسن و ألطف و أنه ينزّل الأمور منازلها و أن يتخلّى عن أوراقه الحمراء الاقصائيّة و كلّ اقصاء ضمنيّا و آليّا عقوبة "ارهابيّة"..كنت أظنّه سيكلمّني ممازحا و يهنّئني على مقامتي بروح رياضيّة كما فعل الصّغيّر ولاد أحمد الذّي رددت عليه ردّا ساخرا و استأذنني في تنزيل الردّ في كتابه و أبدى اعجابه بأسلوبي. 2-أنا لم أكفّر سي مختار فنحن أبناء قبلة واحدة و أمة واحدة و ربّنا واحد.. لم أكفّر سي مختار و ما ينبغي لي حتّى في حقّ أفسق الفاسقين ما دام من الموحّدين.. ما ينبغي لي ذلك و في ذمّتي قول الله تعالى:" ولا تقولوا لمن ألقى اليكم السّلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا".. و لكن سي مختار هرع الى الجواب السّهل و الصيحة السحريّة ( آه كفّروني) و هو يعلم أنّ حزب التّحرير لا ينحدر هذا المنحدر و لا يوزّع صكوك الايمان و لا صكوك الغفران.. و لا يشقّ على قلوب النّاس فضلا عن سي الخلفاوي الذي أرسلت له أوّل يوم ارسالية مباركة بشهر رمضان الكريم كما أفعل مع الصحفيين و الصحافيات. 3-يا سي مختار لا تنقل صعيد البحث من فكر و تفكير الى بوليس و كلبشات و سجّان و سجين فهذا لا يليق بمثقّفين و اعلاميين و بمسلمين ضد مسلمين.. فهوّن عليك. 4-أما دولة داعش التي هنئني بها.. فأنت المختص في الحضارة الاسلامية و العارف بقول ابن خلدون في خلافة المسلمين أنّها فرض و أنّها رئاسة عامة و أنّها عقد مراضاة و اختيار, انت أعلم النّاس أني لا أتبناها لا صراحة و لا تورية لأنّي أتبنى الخلافة على منهاج النبوّة التي تتبنّاها أنت " العبد الفقير الى ربّه" مفصّلة مؤصّلة ممنهجة.. و أخيرا سأجيبك و أجيب العلمانيّة من خلالك جوابا أدبيّا و بلمسات فنيّة قريبا في مقامة (" المسامح كريم") و رمضانك و رمضان العائلة كريم. رضا بالحاج رئيس المكتب الاعلامي لحزب التحرير تونس 2 جويلية 2014