عبد الرزاق كيلاني العميد الأسبق للمحامين، الوزير السابق، السفير السابق الحمد للله، جنيف في 31 أوت 2014 وأنا أغادر جنيف بعد إعلامي يوم 9 أوت 2014 بالقرار الجمهوري القاضي بإنهاء مهامي على رأس البعثة الدائمة لتونس لدى الأممالمتحدةبجنيف، رأيت قبل كل شيء أنه من حقي وبعد رفع واجب التحفظ أن أعلم أصدقائي والرأي العام أن الخبر الذي أشيع منذ قرابة ثلاثة أشهر والذي تداولته عديد وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة ومفاده أنني رفضت الانصياع إلى قرار سابق خاص بإنهاء مهامي على رأس البعثة، بأن هذا الخبر لا أساس له من الصحة إذ أن أخلاقي ومسيرتي كرجل قانون تأبيان الاتيان بمثل هذا الصنيع. ودون الخوض في مصادر هذا الخبر وخلفياته والحملة التي سبقته، وأنا أعرف مع الرأي العام حق المعرفة من يقف وراءها، وحتى لا أنزل إلى الأسلوب الهابط الذي أريد حشري فيه، واحتراما للوضع الحساس الذي تمر به بلادنا خاصة وأن الشعب التونسي مصاب بخيبة أمل ومل من مثل هذه الممارسات فإني أتقدم بالشكر : للسيد رئيس الجمهورية الذي منحني ثقته بتعييني على رأس البعثة وإنهاء مهامي، لكل أعضاء البعثة من دبلوماسيين وعاملين على التعاون الذي وجدته لديهم، لكل زملائي السفراء ورؤساء وكالات الأممالمتحدة والدبلوماسيين وبقية الهيئات الأممية والجمعيات والمؤسسات الدولية والمحلية على تعاونهم مع بعثتنا وقبولهم الحسن، لأعضاء الجالية التونسية بسويسرا وخاصة جنيف، على تعاونها وحفاوتها. هذا وأعرب عن سعادتي وفخري بالتجربة الثرية ورغم قصرها، والتي عملت خلالها بكل ما أوتيت من جهد لتعزيز علاقة بلادنا بالدول الشقيقة والصديقة وحشد الدعم من أجل انجاح المسار الانتقالي في بلادنا وتحقيق أهداف ثورة شعبنا. كما أتعهد بمواصلة العمل من أجل خدمة قضايا وطننا وأمتنا. وأخيرا لابد أن أنحني للترحم على أرواح شهداء ثورتنا التي لولاها لما توصلت أو حتى حلمت في يوم من الأيام أن أمثل بلدي في هذا المنصب الأممي الهام، سائلا المولى عز وجل أن أكون قد شرفت بلادي. Visite d'adieu au secrétaire général adjoint de l'ONU