السيدة نجيبة الحمروني كانت نقيبة للصحفيين التونسيين، لذلك تستحق الإهتمام بطلبها "توفير تلقيح للشعب التونسي ضد الجنون وضد الإنتحار". مناسبة طلبها الغريب هذا هو ترشحي أمس لرئاسة الجمهورية في تونس. غريب جدا يا أخت نجيبة: إذا كان رصيدي النضالي في قيادة الحركة الطلابية في الثمانينيات، وثلاث محاكمات سياسية، والكتابة في صحف الرأي والصباح والشرق الأوسط والعالم والمستقلة، واختياري من مجلة جون أفريك عام 1984 ضمن أهم 500 شخصية في تونس مع بورقيبة والحبيب عاشور رحمهما الله، ودكتوراه من جامعة لندن، وكتبي المنشورة بالعربية والأنجليزية، بعضهما من هاربر كولينز أشهر دور النشر في العالم، والفوز بالمركز الثاني في انتخابات 2011 بتأييد شعبي واسع، إذا كان كل هذا لا يمنحني حق الترشح للرئاسة، كمواطن تونسي يكفل له الدستور هذا الحق، ويقودك للخوف من الجنون والإنتحار، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. والسلام.