أبو مازن آه... سي علاء لقد كانت جرعة قبل البارحة مرتفعة جدا لم نكد نصدق اننا في تونس و نتفرج في قناة عربية الا بعد سويعات. سي علاء ... لقد اعتدنا على ما قدمته في برنامجك من علاقات خارج اطار الزواج و المشاكل التي تثيرها بغية الحل واصلاح ذات البين كما تدّعي. لقد سمعنا عديد المرات في حلقات ‘عندي مانقلك‘ عن علاقات غريبة بين الأخ والأخت و الزوج و ربيبته و غيرها من الرذائل فسمعنا ما سمعنا و استغفرنا ربنا عن الفساد الذي حل في مجتمعنا و قلنا ربي يقدر الخير، ولكن حلقتك الأخيرة تفردت بكمّ هائل من الرذائل والجرائم لا يسكت عنها و لا يستساغ تقديمها في وسط عائلي تونسي. سي علاء... لقد جمع ضيوفك اللئام عديد المخالفات للقوانين الكونية و الشرعية والوضعية على حد السواء. سي علاء... لاحظ ان الأسد يختلي بلبوته بعيدا أن أنظار الحيوانات وكذلك يفعل الذئب والكلب والقط و باقي الحيوانات، تلك غريزة الحيوان فما بالك بالانسان السوي الذي لم يصبه أزمات نفسية أو اكتئاب مدمر. لقد مرغت واياهم الأخلاق والسلوك السليم في الوحل ثم جئت تقنعنا بأنك فعلت فعلتك لتجد الحل. ضيوفك يعانون من مشاكل نفسية لا تغنيهم حلقتك عن الذهاب الى الطبيب المختص و تضعهم تحت طائلة القانون فليت النيابة العمومية تتحرك لتضع حد لمهزلة جعلت أهلها أبطالا. لقد جمعوا ضيوفك بين تعدد الزيجات و معاشرة الطليقة و مضاجعة الاختين المنهي عنه شرعا فأين تربوا أم أن حلقتك من وحي الخيال. ولعل ما يزيد في الطين بلة أن أطفالا أبرياء يعيشون في هذا الوسط العفن والمتدني أخلاقيا أين يعاشر البطال الجميع وكأنه في حريم السلطان. سي علاء... لو جعلت للقانون والدين صوتا دائما في حلقاتك فاستدعيت مصلحا يبيّن الوجه القانوني للمسألة ويرشد المتضررين ان كانوا فعلا يبحثون عن جبر الضرر و الصلح والصلاح. سي ... علاء لنسلم جدلا أن ما تقدمه واقع في بعض مجتمعاتنا فهل ابرازه لباقي المجتمعات بمختلف تركيباتها وثقافاتها و وعيها يصلح هذا الأمر ويقينا من تكراره أم يهجنه ويجعله مستساغا مقبولا لا سيما وأنك تستقبلهم استقبال الأبطال بعد أن عبث التزويق والمساحيق بوجوههم فتظهرهم في أبهى مظهر. لو اتخذوا على الأقل نظارات سوداء أو تكلموا من وراء جدر فتسترهم كأشخاص وتفضحهم كفعل شنيع يتجنبه العام والخاص. سي علاء... لقد جاءت حلقتك قبل انقضاء الحملة الانتخابية و بداية الصمت الانتخابي فجعلت الصغير والكبير، المتعلم والأمّي، الشيخ والكهل يتحدثون عن عجائب حلقتك التي سرى خبرها كالماء المتدفق فروتها الألسن في الحافلة لمّا كنّا في الطريق الى العمل و عند الظهر ونحن نتناول ما يسد الرمق و في المقاهي والناس يتبادلون أطراف الحديث. لقد أزعجتَ المرزوقي والباجي و بن جعفر والرياحي وغيرهم وقد خطفت الأضواء فتحدثتَ في الممنوع و كل ممنوع مرغوب كما يقول المثل. سي علاء .... يرحم والديك و يرضيهم عليك.... سكر لي البرنامج سي علاء.