الشرق الاوسط - أنهى الحبيب الصيد رئيس الحكومة المكلف يوم أمس الجولة الثانية من مشاوراته بشأن تشكيل الحكومة، ومن المنتظر الإعلان عن تركيبتها النهائية الاثنين، على أن تعرض يوم الأربعاء على أنظار البرلمان لنيل ثقة أعضائه. ويتطلب التصديق على الحكومة تصويت الأغلبية المطلقة لصالحها، أي حصولها على 109 أصوات من إجمالي 217 صوتا داخل البرلمان التونسي. ووفق مصادر متطابقة، ستعرف الحكومة مشاركة حركة النهضة، وذلك بإسنادها حقيبة وزارية وكتابتي دولة. ومن المتوقع أن يحصل زياد العذاري المتحدث باسم النهضة على خطة وزير معتمد لدى رئيس الحكومة، ووفق المؤشرات المتوفرة، فقد توسعت دائرة الأحزاب السياسية المشاركة لتشمل حزب آفاق تونس (8 مقاعد برلمانية) بزعامة ياسين إبراهيم وحركة النهضة (69 مقعدا برلمانيا) وحزب الاتحاد الوطني الحر (16 مقعدا برلمانيا)، إضافة إلى حركة نداء تونس الفائزة بالمرتبة الأولى في الانتخابات البرلمانية الماضية بنحو 86 مقعدا برلمانيا. وبهذه المشاركة الرباعية في تشكيلة الحكومة التونسية الجديدة، فإنها حسابيا ستضمن أغلبية مريحة للغاية مقدرة بنحو 178 صوتا لفائدتها، وهو عدد لم تبلغه أي من الحكومات التي تعاقبت بعد الثورة.