وصلت قوّات تشاديّة الأراضي المالية في إطار القوّة الإفريقية الداعمة للجيش المالي في حربه ضد الجماعات الإسلاميّة المسلّحة في إقليم أزواد، وتوجهت إلى مدينة كيدال، بعد يومين من دخول القوّات الفرنسيّة، وذلك بالتنسيق مع الطرف الفرنسي في المدينة. وكانت الحركة الوطنية لتحرير أزواد، المسيطرة على كيدال، قد رفضت دخول الجيش المالي للمدينة خوفا من قيامه بتصفيات عرقيّة ضدّ العرب والطوارق والفلان، كما حدث في مناطق أخرى، كما رفضت الحركة دخول العقيد الهجي غامو إلى كيدال. وأكّدت قيادة أركان الجيوش الفرنسيّة، أنّ القوّات الفرنسيّة الخاصّة وصلت إلى مدينة كيدال، أقصى شمال شرقي مالي على الحدود مع الجزائر. وأشارت مصادر محلية إلى أن الفرنسيين وصلوا إلى المدينة دون أن يرافقهم جنود ماليون أو أفارقة. وكانت كيدال تحت سيطرة الجماعات المسلحة وخاصة جماعة أنصار الدين التي يتزعمها إياد أغ غالي المنحدر من قبائل الإيفوغاس التي تقطن المدينة. وقد أعلنت الحركة الوطنية لتحرير أزواد وحركة أزواد الإسلامية، التي انشقت مؤخرا عن أنصار الدين، أعلنت سيطرتها على المدينة ، ثم أعلنت استعدادها للتفاوض مع الفرنسيين والأفارقة.