تتواصل أشغال قمّة منظّمة التعاون الاسلامي صباح اليوم الخميس7 فيفري، في القاهرة وسط انقسامات بشأن الوضع السّوري بين خصوم وأنصار نظام بشّار الأسد. فمن جهته، لا يزال الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، وهو نجم القمّة وأقوى حليف إقليمي للأسد، متشبّثا بدعوته للمعارضة إلى التفاوض مع النّظام السّوري من أجل إجراء "انتخابات حرّة وشفافة"، مشدّدا على أنّ "الشعب السّوري هو الذي يتعيّن عليه تقرير مستقبل بلاده". وأضاف في تصريحات للتلفزيون الرّسمي المصري أنّ "تطلعّات الشعوب إلى التغيير والحريّة والعدالة لا تتحقّق بالحروب". وعلى هامش القمّة الاسلاميّة، عقد اجتماع ثلاثي حول سوريا مساء أمس الأربعاء ضمّ قادة مصر وإيران وتركيا غير أنّه لم يؤد على ما يبدو إلى أيّ تغيير في موقف أحمدي نجاد. وقال وزير الخارجيّة الإيراني على أكبر صالحي إنّ هذه المشاورات الثلاثيّة "ستستمر على مستوى وزراء الخارجيّة"، من دون أن يحدّد موقفا، وأضاف أنّه يتعيّن على "الحكومة والمعارضة أن تلتقي لتتفاوض". من جهته، أكد المتحدث باسم الرئاسة المصريّة ياسر علي إنّه إذا كانت إيران "حريصة على مصالحها في العالم العربي"، فإنّه يتعيّن عليها "مساندة الشعب السوري ومساعدته على وقف نزيف الدم". وكان الرئيس المصري محمد مرسي قد دعا في كلمته الافتتاحيّة للقمّة الاسلاميّة أمس الأربعاء 7 فيفري، فصائل المعارضة السوريّة غير المنظمّة للائتلاف الوطني، المعترف به من المجتمع الدولي، الى "التنسيق معه ومؤازرة جهوده لطرح رؤية موحدة وشاملة لعملية البناء الديموقراطي لسوريا الجديدة". ومن المقرر أن تدعو القمّة، وفقا لمشروع قرار أعدّه وزراء الخارجية، إلى "حوار جاد بين التحالف الوطني للثورة السوريّة وقوى المعارضة وبين ممثلي الحكومة السوريّة الملتزمين بالتحوّل السياسي في سوريا والذين لم يتورطوا بشكل مباشر في أيّ شكل من أشكال القمع من أجل فتح المجال لعمليّة انتقاليّة تمكّن الشعب السّوري من تحقيق تطلعاته في الإصلاح الديموقراطي والتغيير".