دعت كيانات وأحزاب سياسية مصرية معارضة إلى خروج مظاهرات ومسيرات تنطلق في عدد من المحافظات اليوم الجمعة 8 فيفري عقب صلاة الجمعة تحت عنوان "جمعة الرحيل وإسقاط النظام". وتأتي هذه المسيرات ضمن الفعاليات الاحتجاجية التي بدأت مع حلول ذكرى مرور عامين على قيام ثورة 25 جانفي 2011، وكان الشعار الرئيس في هذه المظاهرات هو المطالبة بإسقاط حكم الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين. وشهدت الأسابيع الماضية سقوط عشرات القتلى والمصابين في مصادمات بين المتظاهرين وقوات الشرطة، وكان العدد الأكبر من الضحايا قد سقط في محافظات بورسعيد والسويس والإسماعيلية، ما دعا الرئيس المصري إلى إعلان حالة الطوارئ وفرض حظر للتجول في هذه المحافظات، ما رفضه الأهالي هناك، وبعدها تزايدت الاحتجاجات والمطالبات برحيل النظام. وقد وضعت القوى الداعية للتظاهر، الجمعة، خريطة لتجمع المتظاهرين أمام العديد من المساجد في كافة المحافظات ومن بينها القاهرة، التي تنطلق من أمام عدد كبير من المساجد بها إلى قصر الاتحادية وميدان التحرير ومقر مجلس الشورى. وساد الهدوء محيط قصر الاتحادية بمصر الجديدة صباح الجمعة قبيل بدء فعاليات مليونية "جمعة الكرامة والرحيل"، التي دعا إليها العديد من الأحزاب السياسية والقوى الثورية للمطالبة بإسقاط النظام واستكمال تحقيق أهداف الثورة وتحقيق القصاص للشهداء. وعلى الصعيد الأمني، شهد محيط القصر غيابا تاما لقوات الأمن باستثناء الجزء الخلفي المؤدي إلى شارع صلاح سالم، إذ تتمركز أكثر من 15 سيارة أمن مركزي وبضعة من المدرعات، فضلا عن وضع الأسلاك الشائكة والحواجز المعدنية على كل أبواب القصر. ويطالب المشاركون في مظاهرات الجمعة بمحاكمة الرئيس المصري محمد مرسي ووزير الداخلية محمد إبراهيم جنائيا وسياسيا في أحداث العنف الأخيرة، وإقالة حكومة هشام قنديل، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني، وإقالة النائب العام، والقصاص للشهداء، ووقف العمل بالدستور الحالي، وتشكيل لجنة لصياغة المواد الخلافية. وأعلنت الأحزاب والقوى والحركات السياسية والثورية المشاركة في المظاهرات عن تنظيم العديد من المسيرات إلى ميدان التحرير وقصر الاتحادية، حيث تنطلق المسيرات من مساجد الفتح برمسيس، والسيدة زينب، ومصطفى محمود بالمهندسين، والاستقامة بالجيزة، ودوران شبرا باتجاه ميدان التحرير، فيما تنطلق مسيرات من مسجدي رابعة العدوية بمدينة نصر، والنور بالعباسية باتجاه قصر الاتحادية. وفي نفس السياق، أدانت المعارضة في مصر اغتيال شكري بلعيد الذي وجه انتقادات شديدة للحكومة التونسية التي يقودها الإسلاميون. وفي نفس يوم اغتيال بلعيد نبه المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطني التي تقود المعارضة محمد البرادعي إلى خطر على حياته بسبب ما قاله الدكتور محمود شعبان أستاذ البلاغة والنقد بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر.