أكّد النائب عن المعارضة بالمجلس الوطني التأسيسي أحمد الخصخوصي في تصريح لوكالة "بناء نيوز" أنّ قرار الجبالي جاء متأخّرا ولا يجب أن يكون من جهة واحدة بل بالتشاور مع جميع الأطراف والقوى الوطنية لأنّ الموضوع ليس حزبي أو فئوي أو طائفي أو حكومي إنّما هي مسألة وطنية. وأضاف الخصخوصي أنّ هذا القرار يحتاج إلى كثير من التوفيق لأنها مسألة وطنية وعلى مستوى كبير من الخطورة فهي لا ترجع لرئيس الحكومة وإنّما للسلطة الأصلية هوي المجلس الوطني التأسيسي ما لم يتم قلب الأدوار. وقال أحمد الخصخوصي إنّ مثل هذا القرار يحتاج لثقافة دولة وأشخاص قادرة على التسيير وبمساعدة كل الأطراف ولا تحتاج إلى نظرة تجزيئية بل يجب اعتماد نظرة شاملة في تحديد المسؤولين عن الوصول بالأوضاع على هذا الحدّ. واعتبر أنّ المجلس مختطف من طرف المجموعة الثلاثية الحاكمة وأصبح موضوع ديكور تجره قاطرة غير رشيدة تحتاج إلى وعي سياسي ومنطق سياسي ورؤية وطنية بينما رؤيتهم تبقى حزبية وفئوية وجزئية على حدّ تعبيره. وبيّن الخصخوصي أنّ منطق العنف السياسي أصبح طاغ في تونس وهذا ليس من صفات الشعب التونسي المتجانس والمتماسك اجتماعيا و ثقافيا، مبرزا أنّ من أوصل البلاد إلى هذا العنف هي الحكومة لأنّها لم تنجح في اتخاذ قرارات لوقف العنف حتى تحول إلى الاغتيال السياسي.