قال الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة في افتتاح ندوة حول ظاهرة العنف السياسي وسبل التصدي لها نظمها مركز الإسلام والديمقراطية، اليوم السبت 09 فيفري 2013، إن العنف الذي يُمارَس حاليا في تونس هو أمر غريب عن مزاج التونسيين وتريد عدة أطراف فرضه علينا لكي يصبح لغة جديدة للتخاطب والابتعاد عن كل الوسائل الديمقراطية كالحوار والاقتراع. وذكر الغنوشي أن هناك مخططات تدفعها قوى خارجية تسعى إلى دفع الأطراف التونسية إلى التقاتل، وأن عملية اغتيال المنسق العام لحركة الوطنيين الديمقراطيين الموحد شكري بلعيد تؤكد هذا المخطط خصوصا بعد عمليات اغتيال طالت كل من الشيخ لطفي القلال والشيخ فوزي المحمدي اللذان ينتميان لجماعة الدعوة والتبليغ بالإضافة إلى عملية اغتيال لطفي نقض منسق حركة نداء تونس واليوم شكري بلعيد. وأكد الغنوشي أن اغتيال الإسلاميين والحداثيين على حد سواء يدفع إلى زرع حالة من الشك ومن الخوف الذي يعتبر جزء من مخططات الثورة المضادة. الإعلام البنفسجي قال رئيس حركة النهضة إن "الإعلام البنفسجي" يقوم ليلا نهارا بتمرير رسالة إلى الشعب مفادها أنه أخطأ عند قيامه بثورة في البلاد مصورين الرخاء والعيش الرغيد الذي كان يعيشه زمن المخلوع مضيفا "هذا هو الإعلام التي تعول عليه الثورة المضادة في تنفيذ مخططاتها". التدخل الأجنبي أكد الغنوشي أن هناك قوى خارجية تسعى إلى التدخل مباشرة في شؤون البلاد منددا بتصريح وزير الداخلية الفرنسي حول عزم بلاده "إنقاذ" تونس من الإسلاميين والظلاميين، مبرزا أن ذلك أمر مرفوض باعتبار أن تونس دولة مستقلة ذات سيادة وأن هذا الموقف هو نوع من الوصاية المرفوضة. وأشار رئيس حركة النهضة أن هذه القوى الخارجية تسعى لإفشال النموذج التونسي في التعايش السلمي للإسلاميين والحداثيين، وهو أمر مسيء للثورة المضادة التي تسعى إلى تقسيم المجتمع إلى جبهتين متضادتين لا جسر بينهما وأن القوى الخارجية عازمة على المضي في مخططاتها.