قال رضا بالحاج الناطق الرسمي لحزب التحرير لوكالة "بناء نيوز" إن شباب حزب التّحرير نفذ وقفة احتجاجية رمزيّة أمام السّفارة الفرنسيّة بتونس اليوم الخميس 14 فيفري 2013، سلّم خلالها وفد عن حزب التّحرير رسالة مكتوبة باللغتين العربية والفرنسية وجهت إلى الرئيس الفرنسي "فرنسوا هولاند". وعن فحوى الرّسالة قال بلحاج إن في مضمونها توبيخ ضد التصريحات والتحركات الأخيرة لبعض السياسيين الفرسيين، والتي أساءت إلى الحضارة الإسلامية والدين والقيم وسيادة الدولة التونسية، وفق تقدير محدثنا. وتكون الوفد الذي سلّم الرسالة إلى السفير الفرنسي في تونس من أعضاء بحزب التحرير وهم عبد الرؤوف العامري رئيس المكتب السياسي محمد علي بن حسن من مكتب الاتصالات بالحزب. وأكّد بلحاج أن الوقفة بدت صغيرة الحجم إلا أنّها ذات مهابة وعلى درجة عالية من الانضباط كما شهد بذلك الأمنيون الذين يحرسون كامل محيط السفارة الفرنسية، مضيفا أن شعارات رفعت باللغتين العربية والفرنسية حملت رسائل إلى الحكومة الفرنسية تنديدا واستنكارا بالتدخل في الشأن التونسي. وعرّج بلحاج على التصريحات الأخيرة للسياسيين الفرنسيين قائلا إنّها "تكن المكر والاستعداء لتونس كما كشفت الوجه الاستعماري الكالح الذي لاتزال تحنّ إليه فرنسا"، على حد تعبيره. ووصف بلحاج الرسالة التي وجهها حزبه إلى فرنسا بالمفخرة لكل مسلم ، وأنّها تبيّن لفرنسا أن تونس ليست مرتعا للاستعمار ولن تسترجع موطأ قدم فيها. وأشار بلحاج إلى أن الرسالة حوت تذكيرا بالتاريخ الحضاري للأمة الإسلامية وعطائها، ومن جهة أخرى وضحوا لها كيف كانت السند والإعالة الوحيدة لبن علي وأن مصطلح "ثورة الياسمين" الذي ابتكروه لثورة تونس مردود عليهم وأن هذه الثورة يريدها شعب تونس أن تكون شجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء. وندد حزب التحرير في هذه الرسالة بحادثة الاغتيال في تونس وما ورائها من نوايا في تأجيج الصراعات والحرب الأهلية قائلا "إنه طمع مستحيل كطمع إبليس في الجنة"، مضيفا أن ما يبثونه في برامج الوسائل الاعلامية سيفشل، باعتبار حالة الانسجام ودرجة الوعي لدى التونسيين لن تزعزع مسارهم نحو استكمال تحقيق أهداف ثورتهم أمام الخصوم من الغرب ومنهم فرنسا، على حد تعبيره. وأفادنا محدّثنا أنّ الرسالة موجّهة ضمنيّا إلى عملاء فرنسا بالداخل التونسي الذين يستقوون بالغرب، وأن مضمون هذه الرسالة سيقدم للرأي العام التونسي ليكون على بيّنة من أمره.