سيطرت القوات النظامية صاح اليوم الخميس14 فيفري، على حي جوبر في غرب مدينة حمص بعد معارك عنيفة مع المقاتلين المعارضين استمرت أسابيع، حسب ما ذكره المرصد السوري لحقوق الانسان. ومن جهة أخرى، سيطر مقاتلون معارضون من جبهة النصرة الاسلامية المتطرفة على بلدة الشدادي في محافظة الحسكة التي تشهد معارك ضارية منذ أيام. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إنّ "القوّات النظاميّة سيطرت على حي جوبر الذي انسحب منه الثوار"، مشيرا إلى أن هذه القوات "تتقدم في جوبر وتقوم بعمليات تمشيط في المباني والمنازل، وفي البساتين المحيطة بحي السلطانية المجاور". وكانت المعارك بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين تجددت في هاتين المنطقتين منذ 19 جانفي، ومنذ ذلك الحين، تمكنت القوات النظامية أيضا من دخول بلدة كفرعايا المجاورة لجوبر والسلطانية. ويقول عبد الرحمن إنّ هدف القوّات النظاميّة من تركيز عملياتها في هذه المنطقة تأمين ممر لها إلى البحر. ويستمر حصار القوات النظامية منذ حوالى سنة على أحياء حمص القديمة التي تعاني من ظروف انسانية بالغة الصعوبة، وتمكنت القوات النظامية في شهر ديسمبر من دخول حي دير بعلبة المحاصر. أمّا في محافظة الحسكة "فسيطر مقاتلون من جبهة النصرة على مدينة الشدادي بشكل شبه كامل بعد اشتباكات عنيفة استمرت ثلاثة ايام"، بحسب ما ذكر المرصد السوري. واشار المرصد إلى أنّ حصيلة الاشتباكات على مدى الأيام الثلاثة وتفجير سيارات أمام مراكز أمنية بلغت 30 قتيلا من جبهة النصرة بينهم خمسة من جنسيات كويتية وعراقية، بالإضافة إلى مقتل مئة عنصر من المخابرات والجيش النظامي.