تراجع اليورو إلى أدنى مستوى في ستة أسابيع أمام الدولار أمس الخميس 21 فيفري، بعدما أظهرت تفاصيل أحدث اجتماع للجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي الأميركي، أن بعض صانعي السياسة يعتقدون أنه قد يتعين على البنك إبطاء مشتريات السندات أو وقفها تماماً قبل أن يرى انتعاشاً في مستويات التوظيف. وقال محللون ومشاركون بالسوق إن انخفاض اليورو يعكس أيضاً العوامل الأساسية واعتبروه تصحيحاً واضحاً بعد صعوده في الآونة الأخيرة ، وقال محلل العملات في "براون براذرز هاريمان" في طوكيو ماساشي موراتا: "إن صعود اليورو بين 23 جانفي وحتى أول فيفري لم يكن طبيعياً ، لأن اقتصاد منطقة اليورو مازال ضعيفاً وبعض الدول مثل فرنسا وإيطاليا تشكو من ارتفاع اليورو". وأضاف "أعتقد أن السوق اكتشفت أخيراً هذه التأثيرات السلبية" ، وانخفض اليورو إلى 1.3235 دولار مسجلاً أدنى مستوى منذ العاشر من جانفي وبتراجع كبير عن أعلى مستوى في جلسة الأربعاء البالغ 1.3434 دولار، وبلغ في أحدث معاملة 1.3262 دولار بانخفاض 0.2 في المائة. وارتفعت العملة الأوروبية الموحدة من مستوى منخفض عند 1.3264 دولار في 23 جانفي المنقضي إلى أعلى مستوى في 15 شهراً عند 1.3711 دولار في الأول من فيفري واستفادت العملة الأميركية أيضاً من حديث في الليلة الماضية عن قيام صندوق تحوط بتصفية مراكز كبيرة في السلع الأولية. واستقر الدولار أمام اليان الياباني محتفظاً بكثير من المكاسب التي حققها في الجلسة الماضية بفعل محضر اجتماع البنك المركزي.، وبلغ في أحدث حركة 93.50 ينا، وبلغ مؤشر الدولار في أحدث حركة 81.152 مرتفعاً 0.1 في المائة بعدما بلغ 81.128 مسجلاً أعلى مستوياته منذ 21 نوفمبر. وظل الجنيه الإسترليني تحت ضغط بعدما أظهر محضر الاجتماع الأخير لبنك بريطانيا المركزي أن المحافظ واثنين من المسئولين صوتوا لصالح استئناف شراء السندات؛ ما يشير إلى أن البنك قد يكون أقرب من المتوقع لأخذ مزيد من الإجراءات ، وسجّل الإسترليني خسائر جديدة بعدما هبط في الجلسة الماضية؛ إذ انخفض 0.4 في المائة إلى 1.5180 دولار بعدما لامس 1.5135 دولار.