الذي يزور مدينة شيراز لأول مرة يسحر بجمال طبيعتها وروعة معالمها الاثرية بحيث لا يرغب في مغادرتها. والذي يغادرها يرجو أن يعود إليها قريبا. وتقع مدينة شيراز في جنوبايران وهي مركز محافظة فارس. وتتمتع هذه المدينة بمعالم اثرية متعددة ومناظر طبيعية خلابة. ومن أبرز معالمها الاثرية "تخت جمشيد"(عرش جمشيد) وهو موقع يبعد عن مدينة شيراز 70 كلم. وتوجد فيه اعمدة متبقية من قصور الملوك الايرانيين في العهد الاخميني. والموقع الهام الآخر هو "باسارغارد"(مدينة الفرس) الذي يبعد عن شيراز 150 كلم ويقع فيه مقبرة وقصر "كوروش" الملك الايراني الشهير الذي اسس السلالة الاخمينية. ويعد كلا الموقعين من المعالم الاثرية المسجلة لدي منظمة يونسكو للتراث العالمي. علاوة على ذلك هناك مزارات شعراء وادباء ايرانيين قدامي تقع داخل المدينة ومن ابرز هذه المزارات مزار "حافظ" و"سعدي" اشهر واكبر الشعراء الايرانيين واللذين لهما دور كبير في تعزيز واثراء الادب الفارسي. ويفد مئات الالآف من الايرانيين الي مزارهما سنويا حبا في اشعارهما. ويحظي المزاران بمعمارية ايرانية-اسلامية تتسبب في جذب المزيد من السياح. وتوجد في جميع أنحاء شيراز حدائق جميلة غالبية اشجارها من البرتقال والنارنج كما توجد في معظمها نافورات. ويعود تأريخ الكثير من هذه الحدائق الي العهد القاجاري اي قبل مئة وخمسين عاما. ويزيد فصل الربيع من روعة وجمال هذه الحدائق اذ تتفتح ازهار البرتقال والنارنج في هذا الفصل والتي تفوح منها رائحة عطرة تملأ المحيط. وبما ان جميع شوارع وازقة شيراز مشجرة بشجر البرتقال والترنج تصبح هذه المدينة معطرة طيلة فصل الربيع. وإلى جانب السياح الايرانيين يزور مدينة شيراز عشرات الالآف من السياح الاجانب من مختلف البلدان سنويا خاصة السياح الذين يهتمون بالمعالم الاثرية والثقافية. ويوجد في شيراز فنادق فخمة وانيقة في مختلف احياء المدينة الي جانب شقق مفروشة باسعار مناسبة فلا يجد السائح الذي يزور شيراز اي صعوبة للاقامة في هذه المدينة.