قرر الاتحاد العام التونسي للشغل في بيان له اليوم الثلاثاء 5 مارس تجميد عضويته بالاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وذلك لرفض اتحاد الشغل لهذا" الانحراف الذي انساق إليه العمل النقابي العربي، لا سيما إثر سكوت هذا الأخير عن سياسة الإبادة التي انتهجتها العديد من الأنظمة في مواجهة الثورات والانتفاضات العربية، وذلك في تآمر معلن مع هذه الأنظمة، من خلال ما صدر عنها من بيانات تدين الحراك النقابي والعمالي والنضالات الشعبية الداعية إلى رحيل الدكتاتوريات العربية". وأكد اتحاد الشغل في بيانه أن من أسباب تجميد العضوية هو أن الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب لازم الصمت إزاء الاعتصامات والتجمعات الشعبية الحاشدة في ميدان التحرير بمصر، كما أصبح الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب مسكونا بهاجس التآمر على النقابات المناضلة، مدعوما في ذلك من بعض الحكومات العربية ولا سيما حكومات الخليج العربي، وبتوجيه نشيط من المدير العام لمنظمة العمل العربية وفق نص البيان كما شدد اتحاد الشغل أن في بيانه "على عزمه الدخول فورا في مشاورات على أوسع نطاق مع النقابات العربية المناضلة والمستقلة ومع شركائه المنتسبين للكونفدرالية النقابية الدولية لبحث السبل الكفيلة بصياغة رؤية جديدة لما يمكن أن يكون عليه العمل النقابي في المنطقة العربية