قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي اليوم الجمعة 15 مارس في ندوة صحفية بمنطقة حي التضامن بالعاصمة إن الكشف عن حقيقة من يقف وراء اغتيال شكري بلعيد سيخرج الملف من التوظيف السياسي والمزايدات، وإن ما يروج عن وجود أمن موازي تابع لحركة النهضة إشاعة وأوهام وسنقاضي كل من يتهمنا، ونساند الثورة السورية ولسنا طرفا في تجنيد الشباب التونسي." وشدد راشد الغنوشي أن جهاز الأمن الموازي إشاعة هدفها ترهيب المواطنين وتلويث المناخ العام في تونس، مؤكدا أن حركة النهضة تجدد رفضها المطلق للعنف وتدين من يقترفه مهما كان مأتاه. وأكد الغنوشي أن حزبه يساند الثورة السورية غير أنه نفى قطعيا أن تكون النهضة طرفا في ترحيل الشباب لتونسي للقتال في سوريا معتبرا أن حركة النهضة لم تشارك في تاريخها في الساحات القتالية وتنشط سياسيا فقط. وطالب رئيس حركة النهضة الحكومة الجديدة بالتسريع في إنجاز مشاريع التنمية والحد من ارتفاع الأسعار. قائلا إن الترويكا حققت نجاحا كبيرا في الحكومة السابقة والحراك الأخير أسهم في تهدئة الأجواء عقب مقتل شكري بالعيد وعلى المؤسسة الأمنية أن تكشف من وراء عملية الاغتيال لغلق الباب أمام المزايدات السياسية". وقال الغنوشي إن حركة النهضة هي حركة وسطية وتنبذ العنف بكل أشكاله وأن خيار الحركة هي مدنية الدولة والحفاظ على المجتمع ومكاسبه ودعم الديمقراطية في البلاد والدفاع عن حقوق المرأة ضد كل أشكال التمييز. وتابع راشد الغنوشي قوله" نتأسف على التمثيل المحتشم للمرأة في الحكومة الجديدة وفي الحقيقة لا توجد حكومة فيها مناصفة في كل العالم والحركة مساندة لمبدأ التناصف إذا طرح في المجلس التأسيسي". وأضاف رئيس حركة النهضة أن "حركته تسعى بعد غلق ملف تشكيل الحكومة إلى العمل داخل الحزب وأن الحكومة في طريق والنهضة في طريق آخر، والحكومة الجديدة لا تمثل النهضة تمثيلا كاملا". من جانب آخر قال راشد الغنوشي إنه" لم يحصل أي تفاوض أو نقاش مع حزب نداء تونس". ووصفه بأنه حزب قيد التأسيس ولم يعرض برنامجه بعد مضيفا أن هناك حراك كبير داخل هذا الحزب بين اليساريين والتجمعيين والدستوريين ولم يحددوا هويتهم بعد. وبخصوص التصريحات الأخيرة لبعض قيادات حركة النهضة قال راشد الغنوشي إن في الحركة عديد الاختلافات في الرؤى وأن في حركة النهضة هناك رحابة وفسحة في التعبير عن الرأي. مؤكدا أن الحبيب اللوز رمز من رموز حركة النهضة وككل القيادات يخطأ ويصيب وهذا الأخير نفى أن يكون دعا إلى ختان الفتيات وهو ما أنكره الحبيب اللوز والحركة تنكره. وأن البيان الذي أصدرته الحركة لتوضيح موقف النهضة الرافض لهذه المسألة. وصرح الغنوشي أن "فكر حركة النهضة ليس حديدي والحركة أيضا ليست حديدية وقد ظلت متماسكة رغم ما تعرضت له خلال سنوات الجمر والتماسك على الأرضية المشتركة ولا يوجد لدينا سقف غير الإسلام ولا أحد يناقشه".