أفادت وزيرة شؤون المرأة والأسرة سهام بادي أنه تم رصد أكثر من 5900 إشعار بالاعتداء على الأطفال بطرق مختلفة سنة 2012 من بينها 500 حالة اغتصاب، منها سبع حالات بين الأطفال فيما بينهم مؤكدة أن مسؤولية الإشعار بالاعتداءات على الأطفال هي مسؤولية جماعية شترك فيها كل العاملين بقطاع الطفولة، وذلك من أجل حماية الأطفال. وقالت سهام بادي خلال اللقاء الإعلامي الدوري الذي انتظم بقصر الحكومة بالقصبة اليوم الثلاثاء 2 أفريل إن هناك العديد من المشاكل في قطاع الطفولة على غرار التشريعات والقوانين وكذلك مجلة الأحوال الشخصية، وهناك نواقص عديدة على جميع النواحي، مضيفة "سنعمل بكل جدية في قطاع الطفولة من خلال رسم استراتيجيات كاملة لتصور حال الطفولة للعشيرة القادمة، لكن ذلك لا يكون إلا من خلال تظافر الجهود بين كل المعنيين بالقطاع". وأشارت وزيرة المرأة إلى أن الوزارة قامت بتنظيم 24 ندوة حول آفاق المؤسسات في قطاع الطفولية منذ 2011 وذلك بالتنسيق مع المصالح الجهوية للطفولة تم من خلالها استقراء حاجيات الطفولة، كما تم تحضير خطط عمل حول الطفولة المبكرة، وتعزيز النوادي المتنقلة وبرامج دعم للأطفال فاقدي السند، وتم أيضا التوقيع على اتفاقيات شراكة وبرامج عمل بين مختلف الناشطين في المجال. وبينت سهام بادي أنه تم عقد 3 جلسات وزارية منذ 2011 إلى حدّ اليوم حول الطفولة وقد كانت ناجحة بحضور مختلف الوزراء المعنيين وغير المعنيين بالقطاع وذلك للنظر في عديد الإشكاليات لأن القطاع يهم كل الجهات، وعرجت كذلك على مختلف الإجراءات التي اتخذتها الوزارة بخصوص المشرفين على القطاع من متفقدين ومربيين ومديري رياض الأطفال والمرشدين البيداغوجيين من خلال الدورات التدريبية، لتهيأتهم للإشراف على الأطفال ومتابعة كل الاعتداءات التي يتعرضون إليها بشتى الطرق. وعن الاعتداءات الجنسية التي يتعرض إليها الاطفال وآخرها عملية الاغتصاب الذي تعرضت إليها بنت الثلاث سنوات بروضة بمنطقة المرسى قالت وزيرة المرأة إنه تم غلق الروضة نهائيا، مشيرة إلى أنه مثل هذه القضايا يجب معالجتها في نطاق الكتمان وذلك حفاظا على سلامة الأطفال.