صرح المدير العام للمعهد التونسي للدراسات الاستراتجية طارق الكحلاوي أنّ المعهد بصدد إنجاز ثلاث دراسات ويمكن أن تصل إلى خمس في نهاية هذه السنة في مجالات الجوسياسية والاقتصادية وسيتم تسليمها إلى الرئاسات الثلاث والمجلس التأسيسي. وأبرز طارق الكحلاوي، خلال الندوة الصحفية التي عقدها المعهد اليوم السبت 6 أفريل 2013، تحت عنوان "هيكلة جديدة من أجل تفعيل البحث واستشراف المستقبل"، أنّ أولويات المعهد ناتجة عن أولويات الثورة لرسم رؤية عامة تتجه نحو الأسئلة الصعبة. وذكر المدير العام للمعهد التونسي للدراسات الاستراتجية أنّ المعهد يدرس حاليا جملة من المواضيع أهمها ظاهرة الانقسام الموجودة في تونس بين المركز والمدن المحيطة ومسألة السلفية والسلفية الجهادية وكذلك دراسة عن العجز القائم في الميزانية والاقنصاد غير الرسمي. المعهد زمن بن علي وأشار طارق الكحلاوي إلى طريقة عمل المعهد في النظام السابق قائلا "إن المعهد كان يعمل وفق تعليمات بن علي واختياراته وإنّ راتب المدير العام السابق بلغ 90 ألف دينار في السنة". وبيّن الكحلاوي أنّ أغلب تقارير المعهد في النظام السابق كانت تبدأ وتختم بمقولات لبن علي. مؤكدا حرص الهيكلة الجديدة للمعهد على القطع مع النظم السابقة والسير نحو صياغة نظام داخلي خاص به ومستقل عن الأحزاب السياسية والتوجهات الاديولوجية. هيكلة المعهد ويشار إلى أنّ المعهد التونسي للدراسات الاستراتجية يضمّ قسمين أساسيين أولهما يتمثل في القسم الجيوسياسي برئاسة الدكتور زهير إسماعيل ويتناول موضوع "السلفية العوائق والحدود" ومسألة "التجارة الموازية" و"الجامعة التونسية ومستقبلها". أمّا القسم الثاني فيتمثل في القسم الاقتصادي برئاسة الدكتور في الاقتصاد محمد المبروك يتناول خمس مجموعات وكل مجموعة تضم من أربعة إلى خمسة خبراء وتدرس آفاق التشغيل في قطاع الطاقة الشمسية والمالية العامة ومسألة عجز ميزانية الدولة والقطاع الفلاحة ومسألة الموارد المائية والمديونية الخارجية.