أكّدت نائبة رئيس البنك الدولي "إنغر أندرسن" خلال زيارتها إلى ليبيا هذا الأسبوع والتي استغرقت ثلاثة أيام أنّ مجموعة البنك الدولي تسعى مع السلطات الليبية إلى دعم الانتقال في ليبيا إلى مستقبل مزدهر ومستقر من خلال الاستفادة من طاقة ونشاط شبابها ومن مواردها الطبيعية لفائدة مواطنيها. وشددت نائبة رئيس البنك العالمي على أنّ ثورة ليبيا هي مصدر إلهام كبير للمنطقة، مشيرة أنّ البنك الدولي يرغب في مساعدة الشعب الليبي وخاصة الشباب لتحقيق توقعاتهم. وبينت "إنغر أندرسن" أنّ مهمة ليبيا هي بناء مؤسسات اقتصاد السوق الجديدة التي تعتمد على مواردها الفنية، وأيضا تنويع وتشجيع انخراط المواطنين والمستثمرين في قطاع خاص مزدهر وقادر على خلق فرص عمل. وقالت نائبة رئيس مجموعة البنك الدولي إنّه على الرغم من أن ليبيا لديها احتياطات نفطية جيدة إلا أنّ شعبها يعد أهم مواردها، وأشارت أن الليبيون يتحدثون عن طريقة جديدة لإدارة الأمور يكون لهم فيها دور وصوت وفرص عاجلة للشباب وهي فرص العمل، على حد قولها. وقد ألتقت نائبة رئيس البنك العالمي "إنغر أندرسن" خلال هذه الزيارة برئيس الحكومة الليبية علي زيدان وعدد من وزراء الحكومة الليبية، ودارت المحادثات بين هذه الأطراف بشأن المالية والقطاع المصرفي والتعاون الدولي والتخطيط والخدمات العامة والحكم المحلي. وقامت "إنغر أندرسن" بجولة في ميدان الشهداء وتحدثت أثناء هذه الجولة عن الثمن الذي دفعه الليبيون من أجل الحرية والآمال التي تصاحب هذا التغيير التاريخي الذي تمر به ليبيا. من جهة أخرى، أشارت أندرسن أنّ البنك الدولي انطلق في العمل مع نظرائه الليبيين في مجالات الأنظمة الإحصائية والحسابات الوطنية والإدارة المالية العامة، وأنظمة المراقبة والتقييم ومراجعة وحوكمة المؤسسات الواقعة ضمن النشاطات التي تملكها الدولة، وتقديم البنك الدولي المساعدة للقطاع المالي الليبي في تطوير إطار عام للمعاملات المالية الإسلامية حتى تكون أداة محكمة البناء وتتعايش مع أدوات النظام المصرفي التقليدي.