تناقلت بعض التقارير الإعلاميّة أنّه اتضح أن المتهم في وقوع انفجارين في ماراثون بوسطن رجل من المملكة العربية السعودية يبلغ من العمر 20 عاما، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "NY Post". وذكرت الصحيفة أنّه تم القبض عليه بعد ساعتين من وقوع الانفجارين. وأنّه يوجد الآن في إحدى مشافي بوسطن تحت الحراسة. ونقلت "NY Post" أنه لم يتضح بعد سبب وجود المتهم في المستشفى. وهو ما نفاه الرئيس الأمريكي باراك أوباما حيث نفى وجود معلومات بشأن هوية منفذي تفجيرات بوسطن. وتعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطاب عقب التفجيرات الثلاث المتزامنة التي شهدتها مدينة بوسطن الأمريكية مساء أمس الاثنين 15 أفريل، أن الولاياتالمتحدة ستتعرف على من نفذوا تفجيرات بوسطن وستحاسبهم بينما قال مسؤول بالبيت الابيض إن التفجيرات سيتم التعامل معها "كعمل إرهابي." وقال أوباما في تصريحات تلفزيونية "لم نعرف بعد من فعل هذا أو لماذا ويجب ألا يتسرع أحد في الاستنتاج قبل أن نعرف كل الحقائق." واستدرك بقوله "ولكن لا يخطأن أحد فسوف نتوصل إلى حقيقة ما حدث وسنعرف من فعلوا هذا ولماذا فعلوا هذا." وأكد أوباما أنه لم يعرف الكثير عن التفجيرات، لكن مسؤولا في البيت الابيض قال إن أي حدث بشحنات متفجرة متعددة كما يبدو في تفجيرات بوسطن "هو بشكل واضح عمل إرهابي وسيتم التعامل معه كعمل إرهابي." وقال المسؤول "لكننا لا نعرف بعد من نفذ هذا الهجوم ويتعين ان يحدد تحقيق واف ما اذا كانت جماعة إرهابية اجنبية أو محلية خططت له ونفذته." ويشار إلى أنّ ثلاثة تفجيرات هزت مدينة بوسطن بعد ظهر أمس الاثنين، وقد وقع تفجيران عند خط نهاية ماراثون بوسطن في الولاياتالمتحدة الأميركية في الوقت الذي كان فيه آلاف المتسابقون ينهون الدورة رقم 117 من ماراثون بوسطن، بينما كانت الجماهير تشاهد وتهتف للمتسابقين، تبعهما بعد ساعة تفجير ثالث في مكتبة جون كينيدي في المدينة. وقد أسفرت التفجيرات عن مقتل ثلاثة أشخاص، وأصيب ما لا يقل عن 144 آخرون بجراح، وذكرت مصادر طبية أن 17 جريحاً على الأقل بحالة حرجة في التفجيرات التي صممت قنابلها لنثر شظايا بمساحة واسعة لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا. وذكرت تقارير إعلامية أنه من بين القتلى الثلاث طفل عمره 8 سنوات في حين يرقد ستة من المصابين، الذين يتجاوز عددهم المائة، في حالة حرجة. وبدا أن الكثير من المصابين من المتفجرين الذين كانوا محتشدين لمشاهدة أقدم مارثون حديث في العالم والذي يشارك فيه ما يزيد على 20 ألف عداء هذا العام. وتم تعزيز الإجراءات الأمنية في محيط البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن، فيما طبقت سلطات الطيران الفيدرالي حظر تحليق فوق المناطق المستهدفة بالتفجيرات. وفيما ذكرت شبكة "أن بي سي" الأميركية أنه تم العثور على عبوات ناسفة أخرى في بوسطن وإبطالها، نفى مفوض شرطة بوسطن إد دافيس ذلك، لكنه أشار إلى أن الشرطة تفحص أي حقائب في الشوارع باعتبارها مواد مشبوهة. ونفى وجود معلومات أو تحذيرات لدى شرطة بوسطن بمخاطر أمنية قبل الماراثون، ودعا السكان إلى ملازمة بيوتهم وعدم التجمع، وطلب من نزلاء الفنادق العودة إلى بيوتهم.وتم تعزيز الإجراءات الأمنية أمام البيت الأبيض، ووضع الشريط الأصفر حول المنطقة المحيطة.