أعلنت رئيس الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب راضية النصراوي خلال ندوة صحفية نظمتها المنظمة اليوم الثلاثاء 7 ماي بمناسبة اليوم الوطني لمناهضة التعذيب عن تواصل التعذيب وسوء المعاملة بشكل وحشي بعد عامين من الثورة بكل من سجن الهوارب وسجن مدنين وسجن المرناقية. وأكّدت النصراوي أن عدم التعجيل في إصلاح المنظومة الأمنية والسجنية والقضائية هو سبب تواصل ممارسات التعذيب. وقالت النصرواي إن الجمعية سجلت حالات وفاة مسترابة داخل السجون على غرار محمد على بالناجي الذي توفي في سجن صفاقس في 23 ماي 2012 والذي أكدت عائلته تعرضه لسوء المعاملة والتعذيب إضافة إلى قبيل الجبالي الذي توفي في سجن المرناقية في 6 ماي 2012 والذي أكّد والده تعرّضه إلى التعذيب. وشددت رئيسة الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب على غياب إجراءات جدية ضد الإفلات من العقاب مما شجع على تواصل ممارسات التعذيب. وأشارت النصراوي إلى أن جمعيتها رفضت التوقيع على مشروع أبرمته وزارة العدل مع العديد من المنظمات الحقوقية العالمية بسبب تضمن هذه الاتفاقية لفصل يمنع أن تكون الزيارة للوحدات السجنية بصفة فجئية.