قال رئيس الوزراء التركي رجب طيّب أردوغان أمس الثلاثاء 14 ماي، إنّ شركة تركيّة دخلت في شراكة مع حكومة إقليم كردستان العراق وشركة النفط الأمريكية العملاقة اكسون موبيل للتنقيب في شمال العراق في خطوة أخرى على طريق تعاون تركيا مع أكراد العراق في مجال الطاقة. ويقع النفط في قلب خلاف بين الحكومة المركزيّة التي يقودها العرب في بغداد والإقليم الشمالي الذي يديره الأكراد حيث يتنازعان السيطرة على حقول النفط والأراضي واقتسام عوائد الخام. وكانت أكسون ومقرّها تكساس أوّل شركة توقع اتفاقات للتنقيب مع حكومة كردستان تلتها شيفرون وتوتال وجازبروم نفت الروسية. وقال أردوغان إنّ شركة تركيّة وقّعت اتفاق شراكة مع أكسون وحكومة كردستان وإنّ التفاصيل ستتضّح بصورة أكبر بعد زيارته للولايات المتحدة. وقال للصحفيين في مطار أنقرة قبل السفر إلى الولاياتالمتحدة في زيارة رسميّة يلتقي خلالها مع الرئيس باراك أوباما يوم الخميس "شركتنا النفطيّة لديها اتفاق بالفعل مع أكسون موبيل، وأنّها خطوة مع حكومة اقليم كردستان بشأن أنشطة التنقيب." وتعتبر تركيا المتعطشة للموارد هي حتى الآن زبون ومنفذ للصادرات النفطية من اقليم كردستان. وسيلعب الأتراك بهذا الاتفاق دورا نشطا في استغلال موارد النفط والغاز الكبيرة في الاقليم. وتقول بغداد إنّها وحدها صاحبة السلطة للسيطرة على الصادرات من العراق وإنّ الاتفاقات بين الشركات النفطيّة وحكومة كردستان غير قانونية. ويقول زعماء الاقليم الكردي شبه المستقل إن حقهم في السيطرة على الموارد النفطية مكفول في الدستور الاتحادي للعراق الذي صدر عقب الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق عام 2003. وقالت مصادر بصناعة النفط التركية إنّ الشريك المرجّح هو شركة النفط التركية العالمية وهي ذراع لشركة النفط الوطنية التركية "تباو" التي تديرها الدولة. ولم يتسّن الحصول على تعليق فوري من المتحدث باسم الشركة. وقال أردوغان "سنطوّر خطواتنا بعد هذه الزيارة" في إشارة إلى الخطط بشأن شمال العراق. ولم يحدّد ما سيشمله الاتفاق.