استقبل الرئيس المصري محمد مرسي الجنود المصريين السبعة الذين أطلق سراحهم اليوم الأربعاء 22 ماي، بعدما خطفهم منذ الخميس الماضي مسلحين في شبه جزيرة سيناء ، في الوقت الذي انعكس الأمر انفراجاً على الحدود المصرية مع غزة وتمثل بإعادة فتح معبر رفح البري بعد 5 أيام من إغلاقه. ورافق مرسي في استقبال الجنود السبعة بمطار ''ألماظة'' وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء هشام قنديل. ووصل مرسي إلى قاعدة ''ألماظة'' الجوية شمال القاهرة برفقة السيسي ، وعدد من قادة القوات المسلحة المصرية لاستقبال للمشاركة في استقبال الجنود السبعة. ووصل الجنود السبعة الذين اختطفوا على يد عناصر مسلحة متشدِّدة شرق مدينة العريش إلى القاهرة حيث حطّت مروحية تُقلهم برفقة اللواء أركان حرب أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني في قاعدة ''ألماظة'' الجوية. وكان المتحدّث العسكري للقوات المسلّحة المصرية أعلن ، عبر موقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك'' في وقت سابق اليوم ، أن "الجنود المصريين المختطفين السبعة في طريقهم إلى القاهرة بعد إطلاق سراحهم نتيجة جهود للمخابرات الحربية المصرية بالتعاون مع شيوخ قبائل وأهالي سيناء الشرفاء. ولم يذكر المتحدث أية تفاصيل إضافية عن كيفية إطلاق الجنود السبعة. وكانت القوات المسلحة المصرية هدّدت مساء أمس الثلاثاء، ب"حرق الأخضر واليابس" رداً على خطف 7 جنود في شمال سيناء. وفي هذا السياق، أشار مصدر أمني بوزارة الداخلية المصرية، إلى أن اطلاق سراح الجنود السبعة "جاء نتيجة الخطط والتحركات المتوازية التى تم التنسيق بشأنها بين كافة الأجهزة المعنية، والتي شملت وزارة الداخلية، والقوات المسلحة، والاستخبارات الحربية والاستخبارات العامة"، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية. وأوضح المصدر أن "هذه الخطط والتحركات اعتمدت على تضييق الخناق على الخاطفين من خلال عمليات التمشيط والانتشار المكثف التى بدأت أمس بمدن رفح، والشيخ زويد، والعريش، وعلى كافة المحاور والمدقات الرئيسية؛ لإشعار الخاطفين بجدية وقوة التعامل". وعقب الإعلان عن تحرير الجنود المصريين السبعة، أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة في غزة في السلطات المصرية أعادت، فتح معبر رفح في الاتجاهين، بعدما أُغلق لخمسة أيام متتالية، من قبل أفراد من الأمن المصري احتجاجاً على اختطاف زملائهم. وأوضحت الوزارة أن السفر سيكون لأصحاب الإقامات وتذاكر الطيران والمرضى والجوازات الأجنبية من كشف يومَي الجمعة والسبت الماضيين، داعية الذين تنطبق عليهم هذه المواصفات التوجه حالا إلى المعبر. وكان المسلحون اختطفوا الجنود السبعة وهم جندي من سلاح حرس الحدود ، و 4 من قوات أمن المرافئ و 2 من جنود الأمن المركزي ، فجر الخميس الماضي في منطقة الوادي الأخضر شرق مدينة العريش.