جرت مواجهات عنيفة في الغوطة الشرقية بين الجيش السوري الحر وحزب الله، حسبما ذكرت وكالة أنباء تابعة للمعارضة السورية ''سانا الثورة'' اليوم الاثنين 27 ماي، وكان الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية نفى فى وقت سابق سيطرة القوات التابعة للنظام السوري ومقاتلى حزب الله على مدينة القصير. ومن جهة أخرى أعرب كل من بان كي مون ونبيل العربي عن قلقهما إزاء مشاركة حزب الله إلى جانب قوات الأسد في المعارك في سوريا وتداعيات ذلك على لبنان ، ودعا بان كي مون جميع الأطراف بالمنطقة إلى التوقف عن دعم العنف في سوريا. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مساء أمس الأحد 26 ماي عن قلقه الشديد إزاء المخاطر المتزايدة من امتداد الاضطرابات السورية إلى الأراضي اللبنانية ، داعيا إلى احترام السيادة الوطنية والسلامة الإقليمية لجميع دول المنطقة. وقال مارتن نيسيركي ، المتحدث باسم بان كي مون ، في بيان إن الأمين العام يشعر بقلق عميق إزاء زيادة مشاركة حزب الله المعترف بها في القتال الدائر في سوريا ، علاوة على خطر امتداد الاضطرابات إلى لبنان ، الذي شهد زيادة في التوتر خلال الأسبوع الماضي. وأضاف البيان ''ينبغي على جميع من في المنطقة التصرف بمسؤولية والعمل من أجل تخفيف الخطابة وتهدئة التوترات في المنطقة'' ، وأضاف نيسيركي أن الأمين العام يبدي قلقه البالغ حيال تصاعد النزاع وعلى الأخص في محيط مدينة القصير. واقتحمت قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد مدعومة من حزب الله قبل أكثر من أسبوع مدينة القصير الإستراتيجية في وسط سوريا القريبة من الحدود اللبنانية وقال مصدر مقرب من الحزب لوكالة ''فرانس برس'' الأحد إن القوات النظامية سيطرت على ثمانين بالمائة من المدينة ، ووعد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله السبت أنصاره ''بالنصر'' في المعركة المستمرة منذ 26 شهرا في سوريا والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 94 ألف قتيل. وقال نيسيركي إن الأمين العام يبدي قلقه البالغ حيال مشاركة حزب الله المتزايدة في المعارك باعترافه هو نفسه وحيال مخاطر انتشار الأزمة إلى لبنان الذي شهد تصعيدا في التوتر خلال الأسبوع الماضي ، مضيفا أنه على الجميع في المنطقة أن يتصرفوا بمسؤولية وأن يعملوا على خفض حدة الخطاب وتهدئة التوتر في المنطقة.