وقعت الجزائر وفرنسا أوّل أمس الثلاثاء 28 ماي، على مذكرة تعاون في مجال التجارة ترمي إلى تطوير التجارة الخارجية من أجل تعزيز القدرات الوطنية و تنويع الصادرات خارج المحروقات. ووقّع كلّ من وزير التجارة مصطفى بن بادة ووزيرة التجارة الخارجية الفرنسية نيكول بريك التي تقوم حاليا بزيارة عمل إلى الجزائر، على هذه الاتفاقية وأكّد بن بادة، في كلمة له عقب مراسم التوقيع، على أن هذه الشراكة التي تندرج في إطار الوثيقة الاطار للشراكة التي وقعت في شهر ديسمبر الماضي خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الى الجزائر تهدف الى إرساء تعاون جزائري فرنسي سيما في ميدان التجارة الخارجية. وأضاف أن هدف الجزائر هو الاستفادة من الخبرة الفرنسية في مجال تنويع صادراتها خارج المحروقات ، مشيرا إلى أن هذه المذكرة ستعطي دفعا جديدا للتبادل التجاري بين البلدين من خلال فتح افاق جديدة للتعاون عبر إرساء مساعدة تقنية لتعزيز القدرات في ميدان التدريب وضبط السوق وحماية المستهلك. ومن جانبها، أوضحت الوزيرة الجزائرية أن هذه الشراكة ستسمح بتعزيز التبادل التجاري بين البلدين وتشير أرقام الجمارك الجزائرية إلى أن الصادرات الفرنسية للجزائر احتلت المركز الأول عام 2012 بقيمة فاقت 6 مليارات دولار ، فيما بلغت الواردات الفرنسية للجزائر المرتبة الرابعة بقيمة 60ر6 مليار دولار. وكان رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال قد بحث في وقت سابق اليوم مع وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وزيادة التبادل التجاري. ومن المقرّر أن تشارك الوزيرة الفرنسية - خلال زيارتها - التي تستمر يومين في أعمال منتدى جزائري-فرنسي تنظمه الوكالة الفرنسية بالعاصمة الجزائرية من أجل التطوير الدولي للمؤسسات "أوبيفرانس-الجزائر" يشمل عدة قطاعات نشاط. ويهدف المنتدى الجزائري الفرنسي الذى يشارك فيه 200 مؤسسة صغيرة ومتوسطة من البلدين إلى تطوير مشاريع صناعية وتجارية من شأنها توفير وظائف عمل في البلدين.