ألغيت آلاف الرحلات الجوية أمس الأربعاء 12 جوان، في فرنسا في اليوم الثاني من اضراب نجح بشكل كبير للمراقبين الجويين المعارضين لإقامة أجواء مفتوحة في أوروبا بلا حدود، في حين يتوقع أن تضطرب حركة القطارات اليوم الخميس 13 جوان، بسبب اضراب في قطاع السكك الحديد وسط مخاوف العاملين في القطاع على مستقبلهم. وأُلغي على الأقل ربع الرحلات المبرمجة في كامل المطارات الفرنسية وحتى 75 بالمائة من رحلات مطاري رواسي واورلي بالعاصمة باريس. وأشارت الإدارة العامة للطيران المدني الفرنسي الأربعاء إلى "حركة اضراب لاقت اقبالا استثنائيا قارب المئة في المئة من المراقبين الجويين" وأعلنت الغاءات إضافية علاوة عن رحلات الغتها استباقا لحركة الاضراب في كامل الأراضي الفرنسية. وكانت الادارة اعلنت ان هذا اليوم سيكون "اكثر تعقيدا" مما كان متوقعا بسبب انضمام كافة النقابات تقريبا لحركة الاضراب التي اعلنتها الثلاثاء النقابة المستقلة لمراقبي حركة النقل الجوي. واندرج تحرك الأربعاء ضمن يوم تحرك اوروبي طال عشرة بلدان اوروبية اخرى. وتحتج النقابات الاعضاء في الفدرالية الأوروبية لعمال النقل على مشروع للمفوضية الاوروبية يعود الى عشر سنوات يهدف إلى اقامة "سماء موحدة" في اوروبا اي الغاء الحدود الجوية. وطلبت باريس وبرلين من بروكسل تأجيل المشروع المقدم للبرلمان الأوروبي. من جهة اخرى، تبدأ النقابة الوطنية للسكك الحديد الفرنسية مساء الأربعاء وخصوصا الخميس اضرابا عن العمل وذلك احتجاجا على اصلاح القطاع بداته الحكومة للتخلص من ديون القطاع التي بلغت 30 مليار يورو. ويعبر العاملون في القطاع خصوصا عن مخاوف ازاء مشروع لاستحداث ثلاث مؤسسات عامة ذات طابع صناعي وتجاري ما يفتح الباب امام تقسيم الشركة العامة الحالية الى ثلاثة كيانات. ويعمل في قطاع السكك الحديد الفرنسي 150 ألف شخص.