أعلن البيت الأبيض اليوم الجمعة 13 جوان، تأكده من استخدام الأسد للسلاح الكيماوي في سوريا، موضحا أن "سلاح الرئيس السوري بشار الأسد الكيماوي الذي استعمله لتغيير المعادلة أدى إلى مقتل أكثر ما بين 100 و150 سوريا". وأصدر نائب مستشار الأمن القومي للشؤون الاستراتيجية بن رودس بياناً قال فيه إنه "بعد مراجعة دقيقة، توصل المجتمع الاستخباراتي لدينا إلى خلاصة مفادها ان نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد استخدم أسلحة كيميائية، بما في ذلك غاز السارين الذي يؤثر على الأعصاب، بنسبة صغيرة ضد المعارضة مرات عدة العام الماضي". وأكد رودس أن الثقة عالية في هذا التقييم نظراً إلى المعلومات المستقلة ومتعددة المصادر. وشدد رودس "على رغم أن ضحايا هذه الهجمات هي جزء بسيط من الخسائر الكارثية في الأرواح بسوريا، والتي تزيد عن 90 ألف حالة وفاة، فإن استخدام أسلحة كيميائية ينتهك المعايير الدولية ويعتبر تخطياً واضحاً لخطوط حمر موجودة في المجتمع الدولي طوال عقود". وقال "ليست لدينا أية معلومات ثقة وموثقة تشير إلى امتلاك المعارضة السورية أو استخدامها أسلحة كيميائية". ولفت رودس إلى أنه "بعد الأدلة ذات الثقة عن استخدام النظام أسلحة كيميائية ضد الشعب السوري، رفع الرئيس من مساعدتنا غير الفتاكة للمدنيين، كما سمح بزيادة مساعدتنا للمجلس العسكري الأعلى، وسنستمر في التشاور مع الكونغرس حول هذه المسائل في الأسابيع المقبلة". وشدد على أن "الهدف من هذا الجهد هو تعزيز فاعلية المجلس العسكري الأعلى والمساعدة في تنسيق المساعدة التي تقدمها أميركا وشركاءها وحلفاءها". في المقابل، أكد رودس أن البيت الأبيض لم يتخذ بعد قرارا بفرض منطقة حظر جوي فوق سوريا، لكنه اوضح ان الولاياتالمتحدة ستقدم "دعما عسكريا" لمقاتلي المعارضة السورية دون أن يشير إلى تسليم أسلحة، الأمر الذي رفضت واشنطن القيام به حتى الآن. وأكد أن الخطوات التي ستقدم عليها الإدارة الأميركية للتعامل مع هذا التطور سيتم درسها "بعناية بالغة"، معترفا في الوقت نفسه بأن استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية والدعم العسكري المتزايد الذي يحصل عليه من كل من ايران وحزب الله "أضافا الصفة الملحة" على هذه العملية.